في نطاق حرصها على معاضدة مجهود الدولة في تحقيق الجودة في منظومة التعليم العالي حتّى تتمكّن من التموقع في المراتب الأولى من التّصنيف الدولي، تعتزم جامعة مونبليزير بتونس إحداث أول جامعة أمريكية، و ذلك بالشراكة مع مجموعة من البنوك و رجال الأعمال و الجامعيين و الجامعات الأمريكية؛ كلايتون، سافانا و ميشيغان، حيث تم أمس الثلاثاء 27 جانفي 2015، إمضاء اتفاقية شراكة بين الطرفين التونسي والامريكي. وتهدف هذه الجامعة إلى توفير تكوين جيّد طبقا للمواصفات المعتمدة في الولايات المتّحدة الأمريكية حتّى نتمكّن من المشاركة في تحقيق هدف ملاءمة التعليم مع متطلّبات سوق الشّغل و إرساء روح المبادرة وتعميم ثقافة إحداث المؤسّسات الصغرى و المتوسّطة لدى الناشئة سعيا لمساعدتهم على إيجاد مواطن شغل أو الانتصاب لحسابهم الخاص في تونس أو خارجها. ويتمثّل هذا المشروع في إحداث مركّب جامعي يحتوي على كلّيات و مدارس عليا في اختصاصات متعدّدة على غرار الاقتصاد و التصرّف و الهندسة المعماريّة و الصحافة و علوم الإخبار و الطب و الصيدلة و كذلك على مرافق تضمن للطالب محيطا ملائما يمكّنه من مقوّمات النجاح و الاستقرار النفسي و ذلك بتخصيص جزء من المركب يتكوّن من حي جامعي و فندق و فضاءات للرياضة و الثقافة و من ناحية أخرى يمثّل مركز الأعمال احد مقوّمات هذا المشروع الذي سيمتدّ على مساحة تبلغ خمسة هكتارات (50.000 م2) بالضاحية الشماليّة بتونس بكلفة لا تقلّ عن 200 مليون دينار تونسي و يوفّر ما يناهز 1000 موطن شغل مباشر من اساتذة باحثين جامعيين وإطارات و فنّيين و إداريين و عملة ، هذا إضافة إلى ما سيوفّره من مواطن شغل خلال إنجازه بالاعتماد على المقاولات التّونسيّة. من المنتظر أن يكون هذا المشروع قطبا منيرا في إفريقيا و البحر الأبيض المتوسّط و العالم العربي حيث انّه سيوفّر فرصة للكرع من مناهل العلم و العرفان لا لأبناء تونس فحسب بل كذلك لأبناء البلدان الصديقة و الشّقيقة عربيّا و إفريقيّا و متوسّطيا و بذلك سوف تقوم هذه الجامعة بدورها في تصدير المعرفة و توفير العملة الصعبة لتونس. تكون الدّراسة باللّغة الانكليزية و يتحصّل المتخرجون على شهادات جامعيّة أمريكية تمكّنهم من العمل و الانتصاب بتونس و خارجها. و من المتوقع ان يكون المشروع جاهزا كلّيا سنة 2020 بعد أن شرع في تطبيق برامج أمريكية تخص إدارة الأعمال بالتعاون مع الجامعات المذكورة ضمن البرنامج البيداغوجي لجامعة مونبليزير بتونس.