تعرّض مراسل قناة حنبعل علي الفالحي الى محاولة إعتداء و منع من التصوير عند الدخول الى مدرسة إبتدائية لتصوير المشاكل و المأساة الكبيرة التي تعيشها أغلب المؤسسات التربوية الريفية بسيدي بوزيد وذلك على خلفية وفاة تلميذة تبلغ من العمر 5 سنوات تدرس بالقسم التحضيري بالمدرسة الإبتدائية الغابة السوداء بالسعيدة من معتمدية الرقاب نتيجة إصابتها بالفيروس الكبدي من صنف أ. وقد تم المنع من طرف مدير المدرسة و قام بإستدعاء قوات الامن بالجهة الذين حاولوا ان يفتكوا منه آلة التصوير الا ان الاهالي و الاولياء تصدّوا لهم و أدخلوا الفالحي الى المدرسة رغبة منهم في كشف حجم المعاناة التي يعيشها التلاميذ بهذه المدرسة، خاصة وان أسباب انتشار مرض البوصفير بهذه المناطق الريفية يعود الى تلوث مياه الشرب في هذه المدارس بسبب تزود أهالي المنطقة بالماء الصالح للشراب من الابار الفلاحية و أغلب المدارس الريفية تتزود بالماء من الابار لعدم ربط هذه المدارس بشبكة الماء الصالح للشراب. يذكر أنه تم خلال بداية شهر اكتوبر 2014 اكتشاف 11 اصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي من صنف أ، في كل من المدرسة الابتدائية البراهمية بمنطقة السعيدة، والمدرسة الإبتدائية الطاهر الحداد من نفس المنطقة التابعة لمعتمدية الرقاب. هذا و طالب اثر هذه الحادثة عدد من الصحفيين في الجهة السلط الأمنية والجهوية بتحمّل مسؤولياتها و فتح تحقيق في الغرض من أجل حماية الاعلاميين خلال تأدية واجبهم الصحفي وفي تغطيتهم لجميع الأحداث الجارية في البلاد بأمانة دون قيد أو شرط.