بعد أن أعلن الحبيب الصيد تركيبتها، ستكون حركة النهضة ممثلة في الحكومة القادمة ب 4 شخصيات هم زياد العذاري في منصب وزير التكوين والتشغيل، و نجم الدين الحمروني في منصب كاتب دولة لدى وزير الصحة، وبثينة يغلان في منصب كاتب الدولة للمالية، وأمال عزوز في منصب كاتبة الدولة للاستثمار والتعاون الدولي ولئن كان زياد العذاري معروفا في النشاط السياسي كونه الناطق الرسمي لحركة النهضة ونائبا في مجلس نواب الشعب، فهو أيضا أحد مؤسسي فرع رابطة حقوق الإنسان بجامعة السوربون بباريس وناشط صلب منظمة الشفافية الدولية، كما أنّه سجين سياسي، ويمتهن المحاماة وخاصة منها المرتبطة بتسوية النزاعات الدولية التي تنشئ بين الدول والمستثمرين الأجانب. أمّا نجم الدين الحمروني الذي سيتقلّد منصب كاتب دولة لدى وزير الصحة، فهو يعد أحد أبرز الأسماء الكبيرة التي خطت نضالات ونشاطات الاتحاد العام التونسي للطلبة و رسمت نهجه في الجامعة التونسية إلى جانب ثلة من الأسماء الأخرى على غرار عبد الكريم الهاروني و عبد اللطيف المكي و عامر العريض، وهو ثالث أمين عام للاتحاد العام لطلبة تونس بعد أن أفرزه المؤتمر الرابع الذي انعقد في ديسمبر سنة 1990 بكلية العلوم بتونس و هو خاتم الأمناء العامين قبل حل الاتحاد، وقد غادر البلاد الى المنفى الاجباري بعد ان لفق له النظام السابق العديد من القضايا. أمّا كاتبة الدولة للمالية بوثينة يغلان فهي متحصلة على دكتورا في الاعلامية والتصرف وشهادة التأهيل الجامعي، ونائبة عن حركة النهضة بدائرة نابل 1، وتشغل حاليا خطة أستاذة جامعية بمعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج جامعة قرطاج/ تونس وعضو بالمجلس العلمي للمعهد، وهي أيضا استاذة زائرة بالجامعات الفرنسية و عضو بالهيئة الوطنية لبرنامج دعم جودة التعليم العالي,كما أنها تنشط في عدّة جمعيات علمية و نشرت ما يزيد عن 70 مقالا علميا، وسبق لها أن عملت بديوان وزير التنمية والتعاون الدولي مكلفة بملفات نظم المعلومات. أمّا آمال عزوز التي ستتقلّد منصب كاتبة الدولة للاستثمار والتعاون الدولي فهي نائبة مؤسسة للدستور عن دائرة قابس، وأستاذة جامعية في القانون الخاص، ابتدأت نشاطها السياسي في الوسط الجامعي مع الاتحاد العام التونسي للطلبة منذ بداية الثمانينات حتى سنة 1991 السنة التي سجن فيها زوجها لمدة 14 سنة، وقد عرف عنها دفاعها عن قيم المواطنة أثناء فترة المجلس الوطني التأسيسي.