تمكن ليلة أمس الأول أعوان الوحدة المختصة بالحرس الوطني من القضاء على المتشدد الديني صابر بن سعيد بن العربي المطيري المصنف أمنياً بالعنصر الإرهابي الخطير، وذلك في أعقاب عملية أمنية نوعية بالتنسيق مع أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة. وأفادت صحيفة الصباح، الصادرة اليوم الخميس 12 فيفري 2015، بأن الإرهابي المقتول قيادي بمجموعة الكاف الإرهابية المتحصنة بجبال ورغة بولاية الكاف والمسؤولة الرئيسية عن الهجوم الإرهابي على حافلة نقل الجنود في بداية شهر نوفمبر الفارط بدشرة نبر والذي خلّف عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف العسكريين. وأضافت ان هذا الإرهابي الخطير من مواليد 8 سبتمبر 1975، وقاطن عادة بمنطقة عين بوسعيدة الريفية بأحواز معتمدية برقو من ولاية سليانة، صادرة في شأنه سبعة مناشير تفتيش لفائدة الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة، ستة منها من أجل الانضمام لتنظيم إرهابي محظور وآخر من أجل تكوين عصابة مفسدين، إضافة إلى صدور إجراءات حدودية في حقه تمنعه من السفر عبر أي نقطة حدودية مراقبة. وأوضح المصدر نفسه ان معلومة مؤكدة توفرت لدى أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة إثر عملية استخباراتية نوعية مفادها تسلل الإرهابي المسلح صابر المطيري من جبال الكاف نحو أحواز برقو. وتمّ التنسيق مع الوحدة الوطنية المختصة بالحرس الوطني الذين تحولوا إلى أحواز برقو ونصبوا له كميناً، إلا أنه تفطن إليهم في آخر لحظة وبادر بإطلاق النار نحوهم لتحصل اشتباكات لم تدم طويلاً انتهت بالقضاء عليه بعد إصابته بست رصاصات بينها واحدة في الرأس وخمس في الصدر. وتمّ حجز بندقية من نوع كلاشنكوف وذخيرة، قبل ان تحلّ السلط القضائية بموقع العملية و تقوم بالاجراءات الموطنية وتأذن بنقل الجثة إلى الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة ، فيما تعهدت السلط الأمنية بفتح تحقيق في الغرض - مبدئياً - من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي قصد الاعتداء على أمن الدولة الداخلي والخارجي باستعمال سلاح حربي.