قال كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رفيق الشلي إن الحديث عن الوضع الامني الحالي في البلاد ينقسم إلى مستويين، الاول يضم ملف الارهاب والثاني في علاقة بالوضع في الجنوب. وبالنسبة لملف الارهاب، اعتبر الشلي، في تصريح لصحيفة المغرب الصادرة اليوم الجمعة 13 فيفري 2015، أن الأحداث الاخيرة تبين تحقيق الوحدات الامنية لنجاحات هامة في تفكيك عدة شبكات والقضاء على عديد الارهابيين المتحصنين في الجبال، كما مكنت المراقبة اللصيقة من الإيقاع بعديد الخلايا النائمة التي تضم عائدين من "داعش"، داخل المدن. أما عن الوضع في الجنوب، فأكد الوزير المكلف بالأمن أنه في تحسن خاصة بعد فتح معبر راس الجدير وزيارة وفد حكومي إلى الجهة، كاشفا أن معطيات أمنية تشير إلى عودة عدة مجموعات تكفيرية ومتطرفة من العراق وسوريا تضم تونسيين وجنسيات أخرى وتمركزت في ليبيا. وأفاد أن الرقم المتوفر لوزارة الداخلية بالنسبة لإجمالي عدد "الجهاديين" العائدين من "داعش" يشير إلى أنهم في حدود 500 عنصر، مشيرا إلى ان عددا منهم موجودين في تونس وينشطون صلب خلايا نائمة وعزّزوا صفوف تنظيم انصار الشريعة المحظور باعتبارهم يتقاسمون معه نفس الأفكار المتطرفة، فيما تم القبض على آخرين خلال العمليات الأمنية الاخيرة، وهناك من عادوا ونجحوا في التأثير على الشباب واستقطابهم إلى صفوفهم. وعن المخططات الارهابية التي تم إحباطها من قبل وزارة الداخلية، أوضح الوزير رفيق الشلي أنها كانت تهدف إلى تفجير مقرات سيادية وحكومية وأمنية وعسكرية، تطبيقا لاستراتيجية الارهابيين الذين يستهدفون الأمن في مرحلة أولى ثم ينتقلون إلى مرحلة استهداف المجتمع.