قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس 19 فيفري 2015 أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية بمناسبة تلقيه التهاني بالسنة الإدارية، ان سنة 2015 ستكون سنة العمل والكد بامتياز وأيضاً سنة الاستقرار وتثبيت سلطة الدولة وإعادة الثقة في المؤسسات. وأكد السبسي ان تونس تعوّل في المقام الأول على إمكانياتها الذاتية في مجابهة التحديات وتتطلع إلى معاضدة الأشقاء والأصدقاء والمنظمات والمؤسسات المانحة، معتبراً ان المناخ السياسي والاجتماعي الجديد الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة وما تحظى به الحكومة من دعم من مختلف العائلات السياسية خير حافز لاستعادة ثقة الأجنبي والمؤسسات المالية العالمية. وأضاف " نحن نطمح إلى تسخير حجم غير مسبوق من الاستثمار خلال الخمس سنوات المقبلة وبعث مشاريع ضخمة في مجالات التنمية والبنية التحتية"، معرباً عن الأمل في ان تواصل عديد الدول الشقيقة والصديقة مساندتها لتونس من أجل ترسيخ دعائم الديمقراطية وتحصين مقومات استقرار الدولة ومؤسساتها وتركيز مقومات نهضة اقتصادية واجتماعية حقيقية. وشدد رئيس الجمهورية على ان تونس ستسعى إلى استعادة دبلوماسيتها لحيويتها ولاعتبارها وإلى ان تكون السياسة الخارجية متزنة في مواقفها تحترم الشرعية الدولية ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتساند قضايا الحق والعدل وتمدّ جسور التعاون والتواصل مع مختلف شعوب العالم. وأشار إلى ان تونس ستواصل الاضطلاع بدورها في إعادة بناء وترتيب البيت العربي، معربا عن الأمل في أن تتمكن الدول العربية الشقيقة التي تشهد أزمات سياسية واجتماعية من تجاوز صعوباتها واستعادة استقرارها. كما جدد قائد السبسي التزام تونس بدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة في استرجاع كافة حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وتعهد بإعادة الاعتبار لرصيد الثقة الكبير الذي كانت تحظى به تونس في افريقيا وتطوير العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي من خلال ترجمة مفهوم الشراكة المتميزة على أرض الواقع ودعم اطر التعاون التقليدية وخلق فرص جديدة تخدم التنمية والشراكة متعددة المجالات مع بلدان القارتين الأمريكية والآسيوية. من جهته، ندد عميد السلك الديبلوماسي السفير الفلسطيني سلمان الهرفي في كلمة بالمناسبة بالعملية الإرهابية التي جدت بمنطقة بولعابة (ولاية القصرين) وراح ضحيتها 4 من عناصر الحرس الوطني متوجها بالتعازي لأسر الشهداء ولكافة الشعب التونسي. وقال السفير الفلسطيني "نتمنى لتونس التقدم والازدهار" معربا عن التطلع إلى أن يكون السفراء المعتمدون في تونس "جسر محبة وإخاء" بين تونس و دولهم.