نظرت الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين، خلال ملتقاها الأسبوعي الخاص بتدبر القرآن، في الآيات الأحاديث والآثار المروية في كتب التفسير، وانتهت إلى ان الله يصف المسكر بالرزق الحسن (سورة النحل 16؛ الاية 67). وقالت الجمعية في بيان لها "ثمّ في الايات الواردة في الخمر يأمر الله بعدم إقامة الصلاة في حالة السكر، كما يذكر أنّ لها إثم كبير وإثمها أكبر من نفعها، وهذا يفيد أنّ الخمر الى جانب إثمها الكبير فيها أيضا منافع. ثمّ يوصي بتجنّبها من دون أن يحرّمها بآية صريحة في هذا الصدد. ولو أراد الله عزّ وجلّ تحريمها لاستعمل فعل " حرّم "، كما استعمله في الايات التي تخصّ الميتة، والدم، ولحم الخنزير." وخلصت إلى أنّ الخمر ليست محرّمة بنصّ لا جدال فيه ولا تأويل، وهي إن كانت من عمل الشيطان فذلك ليس في ذاتها وإنّما في مفعولها السيء على صحّة الانسان وعلى صحّة المجتمع. فالافضل إذا الامساك عنها لما ينجرّ عنها من مساوىء لا تنتهي، وبهذا نعمل، لانّ الخمر لمساوئها وصفت بحقّ أنّها " أمّ الخبائث ".