عبّر قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور محمد العوادي في اعترافاته من داخل السجن عن ندمه بعد قيامه بعمليات ارهابية. وبحسب معطيات أكدها مصدر مسؤول في وزارة الداخلية نقلتها جريدة الصريح في عددها الصادر اليوم الجمعة 27 فيفري 2015، فقد أعلن قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة توبته، وكان يردد داخل سجنه أنه ندم على تسرعه في اتخاذ بعض القرارات وبعض المواقف لتنفيذ بعض العمليات الارهابية. وأضاف المصدر، أنّ محمد العوادي أبدى تراجعا في مواقفه بعد أن كان الذراع الأيمن لأبو عياض وهو حاليا بسجن المرناقية، وسيحاكم بسبب الاغتيالات والعمليات الارهابية التي كان من أبرز عقولها المدبرة. كما اعترف المتهم بالقول أنّه كان سلاح أبو عياض وعضده الأيمن الذي يستهدف به أعداءه. كما لم يفت قائد الجناح العسكري لتيار أنصار الشريعة أن يعترف بانهيار تيار أنصار الشريعة المحظور واضمحلاله تدريجيا بسبب بعض الهفوات التي قاموا بها وهي هفاوت ناجمة عن التسرّع والرغبة في الانتقام، اضافة أنهم لم يعرفوا كيف يتعاملون مع تغيير الأوضاع في تونس وسارعوا الى اتخاذ قرارات رجعت على التنظيم بالوبال على حد قوله. هذا وأفاد المصدر المسؤول في وزارة الداخلية، أنّه ومن خلال المتابعة اليومية لمحمد العوادي فانّ هذا الأخير اعترف بأنّه أخطأ وقال حرفيا "غلطت وأخطأت التقدير"، وهذا ما جعل انصار الشريعة يصنف كتنظيم محظور، لافتا الى أنّ الأخطاء التقديرية في بعض الخطوات الى جانب التوقيت الذي لم يكن مناسبا جلها لم تلعب لصالح التنظيم بحسب تعبير المتهم.
