وصفت صحيفة "إندبندنت" "الجهادي جون" الذي كشف عن هويته مؤخرا ب"الروح الضالة"، فمحمد موازي المولود في الكويت والذي نشأ في غرب لندن ودرس في جامعة ويسمنتستر، حيث تخرج منها بدرجة بكالوريس في هندسة الكمبيوتر، ارتبطت صورته منذ أوت الماضي بفيديوهات قتل وذبح الرهائن الغربيين، حيث حضر بقناعه الأسود وسكينه ولهجته اللندنية ووجه تهديدات ضد القوى الغربية المشاركة في الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي المعروف ب"داعش". محمد موازي، حسبما اوردته صحيفة القدس العربي الصادرة اليوم السبت 28 فيفري 2015، هو ابن عائلة من الطبقة المتوسطة جاءت إلى لندن قبل 20 عاما وسكنت في منطقة "نورث كينزنغتون" غرب لندن (وقد جاء من هذه المنطقة عدد من "الجهاديين" الذين سافروا إلى سوريا). درس محمد في مدرسة "كوينتين كينستون" في "سان جونز وود" شمال لندن، ومن ثم ذهب إلى جامعة "ويستمنستر". وبحسب صحيفة "الغارديان" فقد بدأ موازي يظهر في الحلقات المتطرفة قبل خمس سنوات. ويقول عارفون به إن المخابرات الداخلية (أم أي فايف) بدأت تراقبه وعددا من الأشخاص، حيث تم الكشف عن اتصالات قام بها البعض مع حسين عصمان الذي حاول زرع متفجرات في مترو الأنفاق بعد هجمات 7 جويلية 2005، فيما تمت مراقبة الآخرين بعد مشاركتهم في معسكرات صيفية في إنكلترا واسكتلندا. في عام 2009 سافر موازي إلى تنزانيا حيث أخبر أصدقاءه أنها رحلة لمشاهدة السفاري، لكن المخابرات البريطانية لم تكن مقتنعة على ما يبدو وتم ترحيله ورفيقه حال وصولهما العاصمة دار السلام، وأعيدا على طائرة كانت متجهة إلى مطار سيخبول في هولندا، وهناك حقق معه محققون من "أم آي فايف"، وكتب فيما بعد لمنظمة "كيج" التي تدافع عن ضحايا "الحرب على الإرهاب" ووصف كيف هدده المحققون وأخبروه أنه كشف وأن حياته ستكون صعبة. في عام 2012 أكمل دورة في تعليم اللغة الإنكليزية من أجل السفر للتعليم في السعودية، وقدم طلبات لأكثر من مؤسسة هناك ورفض. عندها نصحه والده بتغيير اسمه إلى محمد العين ولم يحصل على أي عمل. وحاول السفر إلى الكويت ومنع، وبعد أسبوع سافر إلى تركيا لمساعدة اللاجئين السوريين. وبعد أربعة أشهر أخبرت الشرطة عائلته أنه اجتاز الحدود إلى سوريا. وأصبح موازي الآن "الجهادي جون" أو أبو عبدالله البريطاني، ففي فترة قصيرة صعد في سلم القيادة داخل تنظيم "داعش" الارهابي خاصة بين الارهابيين الأجانب، ورغم ذلك ظل بعيدا عن القرار في التنظيم، واستخدم في التفاوض حول إطلاق سراح الرهائن. ويصفه من تحدث معه عبر سكايب بأنه شخص "قاس لا يرحم".