أكد الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الأحد 1 مارس 2015، ان وزارة التربية اتصلت بالمديرين الجهويين ومديري المعاهد الثانوية وأصدرت لهم تعليمات بإغلاق المؤسسات التربوية لمنع الأساتذة من التدريس في صورة عدم إجراء الامتحانات من قبل الأساتذة الذين سيحضرون لتقديم دروس عادية عوضاً عن الأسبوع المغلق المخصص للامتحانات. واعتبر السميطي ان هذه الخطوة تصعيدية قائلاً ان وزير التربية ناجي جلول يريد من خلالها إحداث صدام بين الأولياء والتلاميذ والإطار التربوي وواصفاً هذا الأمر ب "المقلق". وأضاف انه من الواضح ان وزير التربية يريد تحويل هذه المشكلة إلى أزمة مبيناً ان الأساتذة أبدوا استعدادهم لإجراء الامتحانات بعد إضرابهم خلال الأسبوع المغلق وبعد منح الوزير وقتاً لدراسة مطالبهم إلا ان هذا الأخير يريد خلق أزمة ويرغب في كسر عظام الأساتذة، على حدّ تعبيره. وأفاد محدثنا بأن هذه الخطوة تأتي إثر فشل المفاوضات أمس حيث اقترح وزير التربية زيادة ب 3 دنانير في منحة الأساتذة إلا ان هذا المطلب رُفض معتبراً ان هذا الاقتراح هو ضحك على الذقون ومشيراً إلى ان جلول يريد تجييش الأطراف الأخرى ضدّ الأساتذة في ظلّ عجزه عن تقديم حلول. وأوضح ان مواصلة الأساتذة لعملهم في التدريس خلال الأسبوع المغلق سيجعل الأولياء والتلاميذ يتفهمون موقفهم نظراً لأنه سيتم تعليق الامتحانات لا إلغاؤها مما يبقي وزارة التربية تحت الضغط للاستجابة لمطالبهم، مبيناً ان ما قام به الوزير يدخل في إطار ليّ ذراع الأساتذة. وأضاف السميطي ان الأساتذة سيتوجهون غداً لتدريس التلاميذ مفيداً بأن المديرين ملتزمون بقرار الهيئة الإدارية ولن يغلقوا أمامهم الأبواب.