أكد الكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أن اللقاء الذي سيجمعه، عشية اليوم الثلاثاء 03 مارس 2015، بأعضاء لجنة الشباب والتربية تحت قبة مجلس نواب الشعب، لن يكون في شكل جلسة مشركة مع وزارة التربية، وإنما سيكون اجتماعا ثنائيا بينه وبين ممثلي اللجنة. وأوضح اليعقوبي، في تصريح لحقائق أون لاين، أن النقابة تفاعلت مع مبادرة مجلس نواب الشعب بهدف شرح مطالب المدرسين وتوضيح مواقفهم، معبرا عن رفضه لحضور جلسة تفاوضية مع سلطة الاشراف خارج إطارها، حسب قوله. كما شدّد محدثنا على إصرار الأساتذة على مواصلة تحركاتهم الاحتجاجية إلى حين التوصل إلى اتفاق مع وزارة الاشراف يستجيب لمطالبهم، قائلا: "الفروض ستبقى معلقة.. ولكن مهما اختلفنا على الأقل نحافظ على السير العادي للدروس لتدارك الوقت الضائع منذ بداية السنة سواء بسبب الانتخابات أو الاضرابات التي شهدها القطاع سواء من قبل الإطار التربوي أو التلاميذ". وعن حقيقة إمكانية تحوّل هذه السنة الدراسية إلى سنة بيضاء، نفى اليعقوبي رغبة الأساتذة في السير نحو هذه الفرضية، "بدليل أن النقابة دعت لمقاطعة فروض الأسبوع المغلق ولكنها لم تدعو للتوقف عن الدروس، إذا أن السنة البيضاء تعني إيقاف الدروس"، معتبرا أن تصريحات الطرف الحكومي والمواقف "التحريضية" و"المتشنجة" لوزير التربية هي التي ساهمت في توتر الأوضاع خلال هذين اليومين، على حد تعبيره. وتابع بالقول: "مواصلة التدريس في أيام الامتحانات تعطينا فرصة لإمكانية تعويض الامتحانات في أيام الدراسة.. إلا أن فرصة التدارك أصبحت أصعب مع التأخر في البرامج.. للأسف نسق الاعتداءات على المدرسين ارتفع اليوم مقارنة بيوم أمس، لكن إعلام وزارة التربية اليوم كافة الإدارات الجهوية باعتماد هذا الأسبوع كأسبوع دراسي عادي يُعتبر خطوة إيجابية في إطار تهدئة الوضع". أما عن استعداد الأساتذة من عدمه لتقديم الفروض مباشرة فور الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين مع الوزارة، فأكد لسعد اليعقوبي أنهم مستعدين، حيث أن دعوة الأساتذة منذ البداية إلى مقاطعة مراقبة الامتحانات وإصلاحها وحتى تقديمها للإدارة لا يعني عدم التحضير لها ولصيغها، مضيفا أنه سيتم تقديمها للإدارة فور التوصل إلى حلّ، وفق تأكيده.