أكد الأمين العام لحزب البناء الوطني رياض الشعيبي في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الأربعاء 3 مارس 2015، أنّ المعارضة الجدية تمثلها الأحزاب الغير منخرطة في الاتلاف الحكومي، وأنّ ثقلها السياسي لن يكون الاّ في الشارع. وأوضح الشعيبي أن التحالفات السياسية الآنية بين الأحزاب الكبرى أفضت الى اضعاف دور المعارضة في البرلمان رغم تحفظ مكوناتها على سياسات الحكومة. وبيّن الشعيبي أنّ الخلاف القائم حول رئاسة لجنة المالية أحدث شرخا في صفوف المعارضة، لافتا الى أنّ دور رئيسها القادم سواء كان ممثل كتلة الجبهة الشعبية منجي الرحوي أو ممثل الكتلة الديمقراطية الاجتماعية اياد الدهماني سيكون شكليا وغير فاعل، وسيقتصر فقط على ادارة الجلسات. كما اعتبر الشعيبي أنّ الخلاف الحاصل حول اللجنة لا يعكس حضور المعارضة فيها، لأنّ 19 نائبا من بين 22 يمثلون الائتلاف الحاكم، والقرار الأول والأخير يبقى لهم. وباستفساره عن موقعه وموقع حزبه في المشهد السياسي خلال الفترة القادمة في ظل وجود بوادر لقيام تكتلات وجبهات على غرار حراك شعب المواطنين والجبهة الديمقراطية الاجتماعية خلال الفترة القادمة، أفاد الشعيبي أنّ موقعه وموقع حزبه ستحدّد عبر طبيعة المواقف، مشدّدا في ذات السياق أنّه يقف في صف المعارضة وذلك لتناقض السياسة العامة للحكومة مع رؤية حزبه في ادارة المرحلة. يذكر أنّ رياض الشعيبي كان قياديا بارزا في حركة النهضة، وقد أعلن انسحابه من الحركة أواخر سنة 2013 لاختلاف في وجهات النظر مع عدد من قياداتها، وأعلن عن تأسيس حزب البناء الديمقراطي كحزب وطني اجتماعي ليس له علاقة بالاسلام السياسي، ضمّ في صفوفه مستقلين كما ضمّ نوابا كانوا محسوبين عن حركة النهضة خلال الفترة التأسيسية و كانوا من أشد المدافعين عن قانون تحصين الثورة على غرار خليد بلحاج و فرح النصيبي.