أعلنت الإدارة الوطنية للتحكيم يوم أمس الأربعاء عن انهاء مهام رئيس لجنة تعيين الحكام المساعدين توفيق الوسلاتي أما الأسباب فتتعلق بما اصطلحت عليه الإدارة ب''تكرر الأخطاء في تعيينات الحكام المساعدين'' خلال المباريات الأخيرة.. قرار الإقالة وقع اتخاذه بعد ساعتين فقط من انتهاء مباريات الجولة الرابعة إياب من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي أسفرت عن خطأ للمساعد كمال عبد المومن حرم النجم الرياضي الساحلي من هدف شرعي سجله اللاعب علية البريقي في مرمى قوافل قفصة ما تسبب في خسارة فريق جوهرة الساحل لنقطتين عمقا الفارق بينه وبين المتصدر النادي الإفريقي إلى أربع نقاط.. قرار الإقالة قد لا يكون الموضوع الذي سيناقش بقدر ما أثار توقيت الإقالة عدة تعليقات في الأوساط التحكيمية أو الإعلامية باعتبار أن الإقالة تمت بعد ساعتين فقط عن نهاية مباراة النجم وقفصة ولكن بعد ساعة تقريبا من إعلان ليتوال انسحابه من البطولة رسميا احتجاجا على التعيينات.. إقالة الوسلاتي ليست مشكلة في حد ذاتها باعتبار أن المخطئ يجب أن يعاقب ولكن هل تقر الإدارة بأن رئيس لجنة تعيينات المساعدين كثرت أخطاؤه في التعيينات وبالتالي وجبت إزاحته؟ أم أن الأمر لا يزيد عن كونه مجرد ترضيات لا غير؟ إن كانت التعيينات الخاطئة هي السبب لما لم نر جمال بركات يغادر لجنة تعيينات الحكام رغم الأخطاء الشنيعة التي حدثت؟ الإجابة بسيطة وهي أن الإدارة وقعت في فخ ترضية فريق جوهرة الساحل من أجل امتصاص الغضب الذي اعترى مسؤوليهم إلى حد الحديث عن استقالة جماعية للهيئة المديرة.. ولئن كان استبعاد توفيق الوسلاتي قرارا ممضى من رئيس الإدارة الوطنية للتحكيم إلا أن صاحب القرار الفعلي ليس إلا وديع الجريء الذي أسدى تعليماته فيما نفذ عواز الطرابلسي تعليمات "عرفه" دون نقاش ليتم لاحقا إعلام المعني ثم المسارعة بنقل الخبر إلى وسائل الإعلام لتسريع وصول المسكن إلى الغاضبين.. كنا قد نحترم القرار ومتخذيه لو أنه تم الكشف عنه بعد مرور موجة الاحتجاجات أو تقديمه مع تبريرات موضوعية لاتخاذه ولكن وديع الجريء رأسا وعواز الطرابلسي فرعا أرادا منه مجاملة مسؤولي النجم الساحلي وملاطفتهم امتصاصا لموجة الغضب في صفوفهم..