أكد الاعلامي والناشط السياسي الطاهر بن حسين في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الاثنين 16 مارس 2015، أنّ الشرخ الحاصل في نداء تونس بين هيئته التأسيسية وقيادات ماتسمي نفسها شق "تصحيح المسار" لن يؤثر على التوازنات السياسية التي أفرزتها انتخابات 26 أكتوبر 2014، وسيزول في الأيام ال10 القادمة بعودة من وصفهم بالانقلابيين الى حجمهم الحقيقي. وأوضح بن حسين أنّ الأزمة التي شهدها الحزب مؤخرا اثر اعلان مجموعة خميس قسيلة وعبد العزيز القطي وحافظ قائد السبسي سحب الثقة من الهيئة التأسيسية لنداء تونس وعدم الاعتراف بقرارتها، كانت ايجابية جملة وتفصيلا، وأحدثت اصطفافا لقيادات النداء فيما بينها حول شرعية الهيئة التأسيسية، رغم تأكيدات أكثر من طرف اعلامي وسياسي أنّ الخلاف كاد أن يعصف بكيان الحزب. وباستفساره عن رأيه من قرارات اجتماع المجلس الوطني لنداء تونس المنعقد أول أمس وخصوصا منها المتعلقة بالحاق صاحب قناة نسمة نبيبل القروي بالهيئة التأسيسية، أفاد محدثنا أنّ المجتمعين ليست لهم أي شرعية، ساخرا من قرار الحاق نبيل القروي بالهيئة التأسيسة لنداء تونس، واصفا مدير عام قناة نسمة بالشخص المشبوه، وقائلا بصريح العبارة "ما بني على باطل فهو باطل، والقروي حاشتو بالظهور السياسي لأغراض تجارية". يذكر أنّ الطاهر بن حسين كان عضوا في المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس، واستقال منه بسبب ما أعتبره غيابا لأدنى مقوامات التسير الديمقراطي للحزب، وظهور بوادر تأسيس لاستنساخ نظام استبدادي جديد بدعوى الانقاذ.