أكدت مصادر اعلامية متطابقة مقتل المدعو أحمد الرويسي، المتهم باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، خلال الاشتباكات المسلحة العنيفة التي دارت بين تنظيم "داعش" وقوات "فجر ليبيا"، يوم السبت الفارط، والتي تكبد فيها الطرفان خسائر بشرية وصلت إلى 23 قتيلا في صفوف "داعش" و15 قتيلا من "فجر ليبيا". وأفادت مصادر امنية من مدينة سرت بأن تونسيين وسعوديين من بين قتلى "الدواعش" خلال معركة النوفلية، وفي حين أكدت الحكومة الليبية المؤقتة وجود تنسيق مع الطرف السعودي لتسليم السعوديين سواء القتلى أو الأحياء السجناء لديها، لم يتم في المقابل الإشارة إلى مصير التونسيين. وعما إذا كانت الصورة المنشورة على صفحات الانترنات هي فعلا للرويسي، اكد أحد أفراد عائلته، والذي طلب عدم ذكر اسمه ولا درجة قرابته من القتيل، في تصريح لصحيفة المغرب الصادرة اليوم الثلاثاء 17 مارس 2015، أن الصورة له، معتذرا عن توتره لأن منزل ام الرويسي "دار ميت من غير ميت". واضاف ذات المصدر أن جارا "نهضويا" قدم إلى منزل الأم يطلب الاذن لمراسل قناة الجزيرة للتصوير، الامر الذي لم يرق للعائلة باعتبار أن ابنها "اختار مصيره وكان له اعتقاد راسخ في ما كان يفعله، قائلا: "لكن ما يغيظ هو ان من دفعوه إلى هذا المصير ينعمون الآن بالمناصب.. من حرصوا على تهريب أبوعياض هم من سهلوا هروب أحمد الرويسي غلى ليبيا بعد ان كان يريد الالتحاق بجبهة النصرة في سوريا". وبسؤاله حول انتماء الرويسي إلى "داعش"، قال محدّث المغرب إن العائلة تجهل كل شيء بخصوص الانتماء وما يعلمونه هو أن علاقة أحمد كانت وثيقة جدا مع أبوعياض خاصة بعد أن قضّيا معا 4 سنوات في السجن، مشيرا إلى ان تأبين "داعش" له يعني إما أن أبو عياض انضمّ هو الآخر إلى داعش أو أن انشقاقا حدث في أنصار الشريعة، وفق تقديره. وأفادت مصادر امنية من مدينة سرت بأن تونسيين وسعوديين من بين قتلى "الدواعش" خلال معركة النوفلية، وفي حين أكدت الحكومة الليبية المؤقتة وجود تنسيق مع الطرف السعودي لتسليم السعوديين سواء القتلى أو الأحياء السجناء لديها، لم يتم في المقابل الإشارة إلى مصير التونسيين.