أصدرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، بيانا، استنكرت فيه العملية الارهابية التي جدت أمس بمتحف باردو وأسفرت عن 23 قتيلا أغلبهم سياحا و44 جريحا، وافة منفذي الهجوم ب"المجرمين أعداء الشعب والوطن. وعزت الجمعية، في بيانها، كافة عائلات المغدور بهم من تونس ومن الدول الصديقة من مدنيين وأمنيين، مدينة "بشدة هذه العملية الإرهابية التي استهدفت مجلس نائبات ونواب الشعب في رمزيته السياسية كما استهدفت السياحة التونسية كقطاع حيوي للنهوض بالاقتصاد التونسي واستقرار وامن البلاد". واعتبرت الجمعية أن استهداف متحف باردو لما لرمزيته التاريخية وما يحويه من ذاكرة شعوب وحضارات هو رسالة تهديد للتونسيات والتونسيين، مضيفة في ذات البيان: "وبات من الضروري تحملنا جميعا كامل المسؤولية في مقاومة الإرهاب برفضه ومقاطعة كل من يحمل هذا الفكر التهديمي والإجرامي ما يستوجب اليقظة المستمرة ورفض كل فكر ظلامي يسعى إلى نسف حضارة الدولة ومدنيتها". كما أكدت على أن التعامل مع ملف الإرهاب يجب أن يتخطى الاستنكار والتنديد به والمرور إلى خطة واضحة وصارمة واتخاذ إجراءات فورية تجاه كل من يهدد امن التونسيات والتونسيين من مدنيين وأمنيين، مشددت على انه بات ضروريا محاربة الفكر الإرهابي وتجريمه مع كل من يستغل الفضاءات الدينية والفضاءات العامة لنشر ثقافة الموت والتخلف والرجعية. ودعت جمعية النساء الديمقراطيات، في ذات السياق، إلى القيام بحوار وطني ضد الإرهاب، مطالبة بمحاسبة كل من ساعد وتورط في تمويل ودعم الإرهابيين في تونس وتعبيد الطريق لهم وحمايتهم في العمليات الدنيئة الإجرامية التي نفذوها على الأمنيين وعلى شهيدي الوطن شكري بلعيد ومحمد البراهمي وأخيرا على مدنيين "في تحول خطير في استراتيجية الإرهابيين". ودعت الجمعية الشعب التونسي الذي اختار مدنية الدولة و الديمقراطية والحداثة إلى التضامن والتصدي للإرهاب والدفاع عن حقّه في حياة دون إرهاب وإرهابيين وإعلان الحرب عليهم، كما نادت المجتمع المدني إلى الخروج في مسيرة حاشدة منددة بالإرهاب اليوم الخميس 19 مارس على الساعة الرابعة بعد الزوال أمام متحف باردو. وخُتم البيان الذي تلقت حقائق أون لاين نسخة منه بهذه الجمل: "سحقا لأعداء الشعب والوطن"، "سحقا للرجعي"، "عاشت تونس حرة مستقلة"، "عاشت نساؤها حرات وعاش رجالها أحرارا".