على اثر الهجوم الارهابي الذي جد بمتحف باردو منذ يومين، أذن وزير النقل محمود بن رمضان بتكوين خلية أزمة تناولت الاجراءات العاجلة التي يستوجب ارساؤها لتأمين سلامة مختلف المنشئات التابعة للوزارة من مطارات وموانئ ومحطات برية وسلامة المسافرين، كما أذن الوزير خلال اشرافه على اعمال الخلية بدعوة المجلس الوطني لأمن الموانئ والنقل البحري بصفة عاجلة. وقد انعقد أمس الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني لأمن الموانئ والنقل البحري وذلك بحضور ممثلين عن ديوان البحرية التجارية والموانئ، الحماية المدنية، وزارة السياحة، الديوانة، حرس الحدود، الشركة التونسية للشحن والترصيف، الجيش الوطني وثلة من إطارات الوزارة. وفي هذا الإطار تقرر اتخاذ قرار عاجل للترفيع في المستوى الأمني إلى المستوى الثاني بميناء حلق الوادي، مما سيمكن من تعزيز المنظومة الأمنية بالموانئ البحرية والتجارية، وزيادة حراسة نقاط الدخول وتركيز دوريات، إضافة إلى الحد من منافذ الدخول للحرم المينائي. علاوة على ذلك سيساهم هذا القرار في توفير وسائل إحباط محاولات الاختراق، وتكثيف التفتيش، ورفض دخول الزوار دون مستندات، إضافة إلى تعزيز المراقبة عبر القوارب الأمنية. كما تم اتخاذ إجراءات استثنائية بالموانئ الأخرى حيث تعقد لجان الأمن والسلامة المتكونة في كل الموانئ في ذات الإطار اجتماعات بصفة منتظمة لضمان تطبيق الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بسلامة الموانئ بالإضافة إلى مجموعة من الاجراءات التي ستدخل حيز التنفيذ ومن ضمنها تعزيز كاميرات المراقبة والتعامل بالبطاقة المغناطيسية للدخول الى الحرم المينائي. هذا وتقوم الوزارة، وفق ما صدر في بيان لها، بدراسة مخطط متوسط المدى لتعزيز المراقبة وضمان سلامة أمن الموانئ والمسافرين.