بعد الكشف عن اسمي الارهابيين الذين نفذا هجوم باردو، تمكنت وحدات التدخل من القبض على 9 عناصر متهمة في هذه القضية منهم 4 لهم علاقة مباشرة بالجريمة. وقد آميط اللثام شيئا فشيئا عن العملية، حيث كشف أنّ المخطط انطلق اثر لقاء جمع الارهابيين جابر الخشناوي أصيل ولاية القصرين بياسين العبيدي أصيل حي شعبي بالعاصمة، واتفق الارهابيان على تنفيذ عملية ارهابية في مؤسسة حساسة تابعة للدولة، ليقرّرا في النهاية تنفيذ ضربة ارهابية تستهدف متحف باردو نظرا لقيمته على المستوى الوطني والدولي. وحسب ما ورد في صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الجمعة 20 مارس 2015 على لسان مصدر أمني، فانّ الارهابيين كانا يلتقيان في مسجد بحي شعبي بالعاصمة برفقة مجموعة من العناصر المتطرفة وكان الجميع يخططون لكيفية تنفيذ عملية ارهابية في مؤسسة استراتيجية، وقد تمّ اختيار متحف باردو ولم يكن مجلس النواب هو هدفهم. وذكر المصدر الأمني، أنّ متحف باردو كان تحت مراقبة العناصر الارهابية منذ حوالي 20 يوما، حيث كان المدعو جابر الخشناوي ومن معه يجلسون لساعات طويلة أمام محطة الحافلات المتواجدة بالقرب من مقر متحف باردو، وكانوا يجلسون في المقهى الشعبي على مستوى الطريق الرئيسية، كما أنّهم نجحوا في معرفة عددا الأمنيين المرابطين هناك وتوقيت تغيير المراكز الأمنية بين العناصر التي تقوم بحماية المتحف. كما أكد المصدر، أنّ الارهابي جابر الخشناوي زعيم الخلية الارهابية خطّط لتفجيرالمكان بأكمله، ولكن تدخل أعوان الأمن الرئاسي جعله يفشل في مخططه، خاصة أنّه لم يعرف كيفية تفجير الحزام الذي كان يملكه، مضيفا أنّه بعد مقتل هذا الارهابي نجحت قوات الأمن المختصة في ابطال مفعول هذا الحزام، لافتا الى أنّ الخشناوي زار المتحف قبيل تنفيذ العملية ب24 ساعة. يشار الى أنّ هجوم باردو الذي نفذه كل من الارهابي جابر الخشنواي (من مواليد 1994 أصيل القصرين)، و ياسين العبيدي (من مواليد 1988 قاطن في العاصمة)، أودى بحياة 21 سائحا وجرح 52، اضافة لاستشهاد عون أمن.