أصدرت السفارة الامريكية في تونس بيانا عشية الهجوم الارهابي على المتحف الوطني بباردو، أعربت فيه عن خالص تعازيها ترحما على أرواح الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء "أحداث العنف الشنيع الذي في تونس"، وأدانت من خلاله بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة الأبرياء من التونسيين وكذلك من السياح الذين كانوا في زيارة إلى تونس. وأضاف البيان: "إن المسؤولين الأميركيين على اتصال مع السلطات التونسيةوالولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم المساعدة في التحقيقات"، مشيرا إلى أن أفعال المهاجمين "الجبانة" لن ترهب الشعب التونسي، الذي عرض تراثه العريق في موقع هذا الهجوم. كما عبرت السفارة عن فخر الولاياتالمتحدة بالتعاون المتين الذي يربطها بتونس في مجالات مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية الأوسع نطاقا، مؤكدة أنها ستستمر في الوقوف مع شركاءها التونسيين ضد العنف الإرهابي. من جهتها أدانت وزارة الخارجية الامريكية، في بيان لها، هذا الهجوم وتقدمت بالتعازي لعائلات الضحايا، مشيدة بالاستجابة السريعة للقوات التونسية في مواجهتها للعنف الشنيع الذي جد يوم الاربعاء الفارط، وأثنت على المجهودات التي بذلوها لتسوية أوضاع الرهائن و استعادة الهدوء. وأضافت الخارجية الأمريكية في ذات البيان: "نحن نقف مع الشعب التونسي في هذا الوقت العصيب ونواصلدعم جهود الحكومة التونسية في التقدم بتونس كدولة آمنة ومزدهرة وديمقراطية..". من جانبه كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أتصل هاتفيا بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وأعرب له عن التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية الدائم بالوقوف إلى جانب تونس تكريسا لعلاقات التعاون الودية والتاريخية بين البلدين، مؤكدا على وقوف بلاده الدائم مع تونس خلال مسارها الديمقراطي ودعمها في مقاومة الارهاب خاصة بعد الحادثة الإرهابية الأليمة بمتحف باردو. وشدّد أوباما على أن كل العالم يجب أن يقف إلى جانب تونس بعد أن تمكنت من الالتحاق بالدول الديمقراطية واعتبرت بذلك نموذجا فريدا في المنطقة.