تواصلت امس أشغال الهيئة الإدارية القطاعية لأساتذة التعليم الثانوي برئاسة الامين العام المساعد مسؤول النزاعات والتشريع بالمنظمة الشغيلة المولدي الجندوبي، على مدار أكثر من 7 ساعات، اصر خلالها الأساتذة على مواصلة رفض العودة إلى إجراء الامتحانات إثر انتهاء العطلة الجارية، واعتبار اليوم الاول للعودة إلى التدريس يوما عاديا. ولعل النقطة الاهم في الهيئة الإدارية للأساتذة، حسب ما ورد في صحيفة المغرب الصادرة اليوم الثلاثاء 24 مارس 2015، مقترح قدمه هاتفيا وزير التربية ناجي جلول حاول من خلاله امتصاص غضب الآلاف نمن رجال التربية، يتمثل في منح ترقيات للأساتذة تكون عوائدها المالية في حدود 90 دينارا لكل أستاذ مع زيادات مختلفة بحيث يتجاوز مقدار المردود المالي الاجمالي لكل واحد ال200 دينارا. لكن اعتبر الأساتذة ان هذا المقترح لا يرتقي إلى طموحات الشريحة الكيرى من أبناء رجال التعليم والتربية في المعاهد الثانوية والاعداديات، ولا يهم عمليا في حالة الاستاذ المتميز إلا أستاذا من عشرة آلاف كلهم في حالة انتظار تحقيق مطالبهم. وحسب ما واكبته صحيفة المغرب، فإن كل التدخلات التي تجاوزت العشرين تدخلا خلال الأربع ساعات الأولى صبت في خانة مقاومة الارهاب والتصدي له في العاصمة وعلى الشريط الحدودي بكل الوسائل، حيث رأى عدد من الأساتذة المتدخلين ان محاربة هذه الآفة تكون بدعم قوى الجيش والامن في كل المواقع وكذلك عبر مشروع ثقافي وتعليمي تربوي ل"تجفيف المنابع". في المقابل شدّد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي على أنه لا مجال للمقايضة بين الواقع الحالي في مقاومة الارهاب والاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية للنقابيين والأجراء عامة وخاصة الأساتذة منهم، حسب قوله. وإن واصلت وزارة التربية "صمّ الآذان" على مطالب الاساتذة، وفق ذات المصدر، فإن هيئة إدارية جديدة ستنعقد خلال شهر أفريل القادم، وقد تكون أكثر خطورة في قراراتها وتوجهاتها مع مواصلة مقاطعة الامتحانات للثلاثية الثالثة بما فيها امتحان الباكالوريا.