أكد وزير الداخلية ناجم الغرسلي أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بثكنة وحدات التدخل ببوشة لعرض تفاصيل عملية باردو الارهابية، حمل المنفذين الرئيسيين للهجوم الارهابي أحزمة ناسفة تتكون من مادة متفجرة تسمى ال"السيم تاكس"، بيّن أنّها لو استعملت لتسببت في كارثة كبيرة وحصدت أرواحا كثيرة. وتتكون مادة ال"سيم تكس" التي أشار اليها وزير الداخلية و ما يرادفها باللغة الانقليزية Semtex، من: خليط من مادة rdx قوته التفجيرية 1.7 من قوة مادة ال tnt والمادة الاخرى هي بنتريت petn قوته التفجيرية تقريبا بين 1.7 الى 1.8 من مادة ال tnt أما النسب في التركيب، فهناك أكثر من صناعة والنسب مختلفة، حيث يوجد: Semtex a ونسبته 94.3 rdx و 5.7 من مادة البنتريت petn وهناك مادة Semtex n والنسبة هي rdx 49.38 و petn 50.2 والتركيبة الأولى هي الأكثر استخداما بينما بعض الانواع الأخرى يضاف اليها مادة ال"بوتدين" و مادة ال"بارفين". أمّا عن قوة ال"السيم تاكس" الانفجارية ومواصفاته، فهو قوي جدا، و قدرته الانفجاية اكبر 50 مرة من مادة c4، وحساسيته ضعيفة، حيث أنه لا يتأثر الا بصعقة انفجارية، كما لا يتأث بالطلقات النارية، وغالبا لا يتأثر بالماء ولا يؤثر عليه الزمن، و يبقى على فعاليته اكثر من عشرين سنة اذا لم يخزن بشكل جيد، ويحافظ على القوة التدميرية أكثر من غيره من المواد، وموجة الصعق للمادة قوية جدا. ويأتي في شكل مادة بلاستيكية عيجينة، في قوالب حمراء او برتقالي او بني فاتح اللون،او رمادي، وهناك نوعيات بيضاء اللون. أمّا عن عن تاريخ المادة، فقد اخترعها الكيميائي بارابيرا ستانيسلاف عام 1966، وقد صنعتها أكثر من دولة خصوصا في أروبا الشرقية خلال فترة الحرب الباردة أبزها تشيكوسلوفاكيا. وقد استعملت هذه المادة في اغتيال قائد كتائب شهداء الأقصى يحيى عياش سنة 1996 بعد وضع بضع غرامات في هاتفه، كما استخدمت في تفجير الطائرة لوكربي في أجواء سكوتلندا سنة 1988ّ قتل فيها حوالي 270 شخص، حيث كان وزن المادة المتفجرة في الطائرة تقريبا 300 جم وقد وضعها المنفذون داخل مسجل كاسيت.