أكّد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة،أنّ موقف النقابة قابل للتطوّر بقدر تطوّر مقترحات الحكومة في الاتجاه الايجابي. وقال إنّ النقابة مستعدّة للتحرك من أجل الوصول إلى حلّ وسط يكون في منطقة التوافق مشدّدا على أنّ موقف الاساتذة قابل للتطوّر مع أيّ خطوة ومقترحات حكومية تكون مبنية على الجديّة. وشدّد اليعقوبي على أنّ مسألة نجاح المفاوضات مرتبطة بما ستقدّمة الحكومة من مقترحات جديدة، مثمنا المقترح السابق الذي قُدّم في جلسة العمل التي انعقدت يوم الاربعاء الفارط والذي قال عنه إنّه يمثّل خطوة ايجابية رغم أنّه لا يستجيب لتطلّعات الاساتذة الذين آن الأوان لاعطائهم حقوقهم. واعتبر أنّ بلاغ الوزارة الصادر اليوم والداعي لاستئناف الدروس بصفة طبيعية يوم الاثنين المقبل لا يعتبر مناورة وهو لا يؤشر على بوادر انفراج بقدر ما كان نتيجية لجلسة المفاوضات السابقة التي شهدت تطوّرا نوعيا من خلال تقديم الطرف الحكومي لأوّل مرّة مقترحا جديّا. وبيّن اليعقوبي أنّ النقابة طرف مسؤول ويعنيه الشأن التربوي الذي يجب أن يتمّ النأي به عن أيّ تصعيد تريد بعض الأصوات المحرضة والعصابات المليشاوية الدفع نحوه عبر الشحن ضد المدرسين وشيطنتهم. وثمّن موقف الوزارة التي قال إنّها قد فعلت حسنا حينما اختارت عدم الانخراط في مسار التصعيد وحماية الشأن التربوي من خطر الانزلاق في المهاترات. وتابع اليعقوبي قائلا إنّ النقابة أصبحت محصّنة وقد اكتسبت مناعة من التهجمات و السباب والأحاديث المجترة الصادرة عن بعض الاعلاميين وماكينة التحريض التابعة لمليشيات الحزب الحاكم القديم والجديد وفق تعبيره. ودعا من وصفهم بالمليشيات وأبواق الدعاية الاعلامية لهم الى الكفّ عن التهييج والأخذ بعين الاعتبار أنّ النقابة قويّة بالتفاف قواعدها التي لن تزعجها الأصوات الناعقة، على حدّ قوله. وأعرب في الختام عن أمل النقابة العام للتعليم الثانوي في أن يشهد موقف الطرف الحكومي المفاوض تطوّرا نحو الايجابي في أسرع وقت ممكن من أجل الوصول للتوافق أو على الأقل القيام باجراء يعطي فرصة أطول في الزمن إلى حين البحث عن حلول تؤدي إلى اتفاق يلبّي انتظارات المربين والاساتذة الذين لديهم حقوق مشروعة. ويذكر أنّ وزارة التربيةكانت قد أفادت في بلاغ لها، اليوم الجمعة، أنّ المفاوضات مع نقابة التعليم الثانوي تسير في اتجاه ايجابي ممّا سيسمح بالتوصل إلى صيغة توافقية يتم بموجبها استكمال السنة الدراسية الحالية واجراء الامتحانات الوطنية في مواعيدها. وقالت الوزارة إنّه تبعا لذلك فإنّ الدروس ستستأنف بصفة عادية وطبقا لجداول الأوقات المعتادة بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية بداية من يوم الاثنين 30ماري 2015. كما أكّدت الوزارة أنّها ستصدر بلاغا لاحقا يتعلق بصيغ اجراء الامتحانات الثلاثية و روزنامتها.