عبّر الوزير السابق المكلف بالحوكمة ومقاومة الفساد في حكومة الترويكا الأولى عبد الرحمان الأدغم عن تخوفه من مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. وقال في حوار أجراه مع صحيفة الصباح الأسبوعي في عددها الصادر اليوم الاثنين 30 مارس 2015، انّ المبادرة قد تكون لصالح من أجرم في حق الشعب من عائلة الرئيس السابق وأصهاره. وأوضح أنّ توجيه المصالحة الوطنية لصالح التجمعيين والفاسدين في غياب المحاسبة ثمّ المصالحة لا يمكن القبول ها بها، وانّ من أخطأ في حق تونس وجبت محاسبته قبل المصالحة معه، قائلا ان "المحاسبة ليست السجن والخطايا بل الاعتراف بما فعل". وكشف الوزير السابق، أنّه طلب منه في وقت ما خلال فترة حكم النهضة القيام بمصالحة مع رجال أعمال فاسدين..غير أنّه رفض لأنّ هؤلاء الناس على حدّ تعبيره لديهم مشاكل مع الديوانة والتهرّب الجبائي لا تنطبق عليهم تسمية رجال أعمال وعددهم قليل. وأضاف أنّ المصالحة الوطنية بمعناها السياسي تعني التقارب والتصالح بين فكرين، مبينا أنّ هذا الأمر يمكن أن يتم بين البورقيبيين واليوسفيين. وفي سياق آخر، أكد الأدغم وجود غموض في قطاع المحروقات... وقال انّ الفساد زاد بسبب تراجع الحكومات المتعاقبة عن عدّة اجراءات متكاملة لمقاومة الفساد كان قد أشرف على وضعها حين كان في الحكومة.