أوردت صحيفة الخبر الجزائرية خبرا مفاده أن الجزائر أوفدت محققين إلى تونس، للمساعدة على تأكيد هوية زعيم تنظيم"كتيبة عقبة بن نافع"، الإرهابي خالد حمادي الشايب، المعروف باسم لقمان أبو صخر، وإرهابيين آخرين من الجزائر تم القضاء عليهم، يوم الاحد الفارط، في منطقة سيدي يعيش التابعة لولاية قفصة، والقريبة من الحدود مع الجزائر. وأضافت الصحيفة أن المحققين حملوا معهم عينة من الحمض النووي لأفراد من عائلات الإرهابيين الثلاثة، لقمان أبو صخر والإرهابي ميمون وإرهابي ثالث اسمه أنس العاتري، قتلتهم وحدة خاصة في مكافحة الإرهاب مع ستة إرهابيين آخرين، عندما كانوا في طريقهم إلى ليبيا لاستلام سيارات مفخخة. كما أفادت بأن مصادر أمنية تونسية ترجح أن يكون ثمانية من التسعة الذين تم القضاء عليهم في هذه العملية من أصل جزائري، إضافة إلى إرهابي تونسي يدعى نصر الدين المنصوري، مضيفة: "وتشير التحريات إلى أنه بعد رفع بصماتهم، تأكدت هوية أربعة منهم، ثلاثة جزائريين وتونسي واحد، فيما جرى إرسال البصمات إلى مصالح الأمن الجزائرية لتحديد هوية القتلى الخمسة المتبقين، لعدم وجود بصمات متطابقة في بنك معلومات الأمن التونسي، ما يعني أنهم ليسوا تونسيين، في انتظار تأكيد هويتهم". من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية، حسب ذات الصحيفة، أن تحليلا مشتركا بين فريق أمني من الجزائروتونس، أسهم في التعرف على المسار والمسلك الذي اتخذته المجموعة الإرهابية المتوجهة إلى ليبيا لاستلام سيارات مفخخة، ووضع خطة عملية مشتركة في مسلك جبلي في منطقة ڤفصة على طرفي الحدود بين البلدين، لمحاصرة المجموعة الإرهابية التي كانت على متن سيارتين، على أن تبدأ القوة التونسية الخاصة بالإجهاز على المجموعة الإرهابية، فيما تراقب القوة الجزائرية العملية، والمساعدة في إبقاء الإرهابيين في منطقة الحصار، ومنعهم من الهروب إلى داخل الحدود الجزائرية.