أكد ئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني أنّ زيارته الأخيرة الى تونس أثمرت نتائج مهمة على صعيد دفع العلاقات بين البلدين وتفعيل دور تونس في انجاح الحوار بين فرقاء الأزمة في ليبيا. وأوضح الثني في حوار مع صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الأربعاء 1 أفريل 2015، أنّه لا يملك أية معلومات بخصوص السيارات المفخخة التي كانت في طريقها للارهابيين في تونس قادمة من ليبيا، نافيا بشدة التصريحات التي أكدها وزير الداخلية الليبي احمد بركة مفادها أنّ هناك فعلا سيارات مفخخة في طريقها الى تونس من الحدود الليبية. وبيّن انّ أحمد بن بركة ليس له صفة الوزير المكلف وهو بهذا الموقف انما يمثل نفسه فقط، ولا يمثل الحكومة في شيء، وما قاله ليس له أي جانب من الصحة، قائلا بصريح العبارة "أنا أنفي بشكل رسمي كل ما جاء على لسان هذا الشخص". وفي شأن متعلّق بانتشار الارهابين التونسيين بالأراضي الليبية، كشف الثني أنّ الحكومة الليبية ليس لديها احصائيات دقيقة، لافتا أنّ عدد المقاتلين التونسيين في ليبيا تقدّر بالعشرات وهي في تزايد، مشيرا الى أنّ هذه المجموعات تتدرّب في ليبيا على تنفيذ عمليات ارهابية على غرار العمليات الارهابية الأخيرة في باردو التي كان منفذوها قد تلقوا تدريبا خارج تونس. أمّا بخصوص ملف الصحفيين التونسيين المخطوفين سفيان الشورابي ونذير القطاري، ذكر رئيس الحكومة الليبية أنّ هناك ثلاث مناطق ليبية خارج السيطرة وهي سرت وبن جواد ودرنة.. وأنّ ملف االصحفيين التونسيين في أيدي وزارتي الداخلية والخارجية.. وأنّ الجهات الرسمية الليبية ستحاول بقدر المستطاع التوصّل الى معلومات ايجابية في هذا الاتجاه اذا ما تمّت السيطرة على تلك المناطق.