أكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية و أستاذة علم الاجتماع بدرة قعلول في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الثلاثاء 7 أفريل 2015 أنّ استهداف المجموعات الارهابية للأمنيين والعسكريين في الجبال هي مرحلة تسبق مرحلة ضرب المدن. وأوضحت قعلول أنّ المجموعات الارهابية الناشطة في جبال الشعانبي والتابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على غرار كتيبة عقبة بن نافع تعمل على انهاك وارباك قوات الأمن والجيش الوطني في الجبال، ليتسنى لها لاحقا فرض نفسها في المدن والقيام بتفجيرات عبر استعمال الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة مثلما حدث في الجزائر خلال فترة التسعينات. وبيّنت محدّثتنا أنّ العملية الارهابية التي جدّت اليوم في جبل مغيلة الذي يربط بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد تأتي كردّ من المجموعات الارهابية على النجاحات التي حقّقتها المؤسستان الأمنية والعسكرية مؤخرا والمتمثلة خصوصا في الكشف عن مخابئ للأسلحة والقضاء على المكنى لقمان أبو صخر قائد كتيبة عقبة بن نافع وبعض مرافقيه في سيدي يعيش. واستبعدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية أنّ تكون عملية اليوم ردّا على التكريم والتوسيم الذي ناله أمس عدد من الضباط والأعوان من قوات الأمن الداخلي ممن ساهموا مؤخرا في القضاء على العناصر الإرهابية في عمليتي متحف باردو وسيدي يعيش. ورجّحت بدرة قعلول أن تشهد قادم الأيام عمليات أخرى تطال قوات الأمن والجيش، لافتة الى أنّ ذلك يدل على أنّ الخناق قد اشتد ويشتد بصفة كبيرة على المجموعات الارهابية التي تريد بحسب تعبيرها زعزعة ثقة الأمنيين والعسكريين بأنفسهم، مشيرة الى أنّ الأدبيات الايديولوجية لكتيبة عقبة بن نافع لا تختلف كثيرا عن تنظيم داعش، بعد أن سبق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وأعلن الخلافة، فيما ترى التنظيمات الارهابية التابعة للقاعدة أنّ الوقت لم يحن بعد لذلك، على حدّ وصفها.