أكد عضو المكتب السياسي لحركة نداء تونس عبد المجيد الصحراوي، في تصريح خص به حقائق أون لاين، اليوم الخميس 09 افريل 2015، أنه تلقى مكالمة هاتفية من قبل منسق الهياكل في الحركة حافظ قائد السبسي هدده فيها هذا الاخير بمنعه من حضور اجتماعات الحزب بما فيها اجتماع المكتب السياسي المبرمج لليوم على الساعة الثالة، مضيفا أنه قال له إنه "فوق القانون ولا يخشى أيا كان وأنه المتصرف الوحيد في هيكلة الحزب". وعبّر الصحراوي عن استغرابه من مثل هذه التصرفات خاصة بعد "تكرر عملية التهديد، حيث طالت في الأيام الماضية المدير التنفيذي للحركة بوجمعة الرميلي، إذ هدده حافظ قائد السبسي كذلك بمنع أعضاء المكتب السياسي من الاشراف على اجتماعات تهم مناضلي الجهات وطرد المشرفين عليها باستعمال كل الوسائل"، وفق تأكيدات محدثنا. واعتبر عبد المجيد الصحراوي، في هذا السياق، أن تصرفات قائد السبسي تعدّ "أمرا خطيرا" من شأنه ان يضرّ بسمعة الحزب ومستقبله، وان أي التجاء إلى الأساليب العنيفة حتى ولو كانت لفظية مرفوض، مشيرا إلى أن المكتب السياسي الذي سينعقد عشية اليوم للنظر في التقارير والتوصيات الواردة من الجهات سيخصص أيضا للنظر في ملف الاعتداءات بالعنف التي طالت بعض قياديي الحزب في جهتي القيروان وقفصة، واتخاذ إجراءات ردعية ضد كل المتسببين فيها ومن يقف وراءهم، حسب قوله. وعن حقيقة نية المكتب السياسي في الاعلان عن قرارات جاهزة مسبقا بإقصاء وعزل عدد من المنسقين الجهويين وأن ذلك هو السبب الأساسي وراء احتجاج ممثلي الهياكل الجهوية للحزب، نفى محدثنا كل هذه المعطيات، مؤكدا ان المكتب السياسي لن يعلن عن أي قرارات من هذا القبيل حيث لا بد من فتح تحقيق اولا في الاعتداءات الحاصلة، و"أنه لا نية أبدا لإقصاء أي كان". أما عما إذا كان لا يرى أن "التصريحات النارية" من الشقين المتضادين في حركة نداء تونس بين ما عُرف ب"التيار التأسيسي" و"التيار التصحيحي" من شأنها ان تزيد في أزمة الحزب الأول على الساحة السياسية اليوم ويضعف مكانته، فأجاب: "نحن في حزب وليس مسرح عنف، لكن هناك بعض الحقائق التي لا بدّ من إنارة الرأي العام بها.. ورغم كل ذلك إلا أن الحزب يبقى مفتوح للجميع دون إقصاء أي طرف كما نؤكد دائما". وفي الختام شدد القيادي بحركة نداء تونس عبد المجيد الصحراوي على أن مسيرة الحزب على درب إرساء أساليب عمل ديمقراطية وشفافة تتقدم باطراد، مضيفا أن الهياكل الجهوية والمحلية سيشملها الاصلاح والترميم للمحافظة على التنوع لما فيه خير للحركة ووحدتها.