هاجم مسلحون أمس الأحد سفارتي المغرب وكوريا الجنوبية في العاصمة الليبية طرابلس، وتبنى تنظيم الدولة الهجومين اللذين قتل في أحدهما رجلا أمن. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارين متتابعين بمقر السفارة المغربية تبين فيما بعد أنهما لقذيفتي "آر.بي.جي" استهدفتا المقر المتواجد بحي بن عاشور في العاصمة، بينما قالت وكالة رويترز إن الهجوم تم بقنبلة. وأضاف الشهود أن النيران اشتعلت في الأجزاء الأمامية لمقر السفارة، فضلا عن تدمير واجهة المبنى الخالي من الموظفين منذ أغسطس/آب الماضي عقب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وأعلنت حسابات مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن استهداف سفارة المغرب الذي يستضيف حوارا لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. يشار إلى أن طرابلس شهدت عدة حوادث مشابهة خلال نهاية العام الماضي، منها اعتداءات على السفارات المصرية والإماراتية والجزائرية والإيرانية. وجاء الهجوم على السفارة المغربية بعد ساعات فقط من مهاجمة مسلحين السفارة الكورية الجنوبية في طرابلس، حيث أطلقوا أعيرة نارية وقتلوا اثنين من الحراس المحليين وأصابوا شخصا ثالثا. وكانت العاصمة الليبية قد شهدت في الأشهر القليلة الماضية هجمات استهدف بعضها مقار دبلوماسية من بينها السفارة الإيرانية، و مواقع يرتادها أجانب، كما تعرضت مؤخرا مواقع أمنية لتفجيرات. وفي نهاية جانفي الماضي قتل تسعة أشخاص- بينهم خمسة أجانب- في هجوم نفذه مسلحان على فندق "كورنثيا" بطرابلس