أكّدت القيادية في حزب التحالف الديمقراطي نجلاء بوريال في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الأربعاء 15 أفريل 2015 استقالتها رسميا من الحزب. وبرّرت نجلاء بوريال دوافع انسحابها من التحالف الديمقراطي الى عدم وجود مشروع سياسي و اقتصادي متكامل وواقعي، وعدم توفر قاعدة شعبيّة مستعدّة لدعم الحزب و فعاليّاته، إضافة لغياب الكوادر والكفاءات التي من شأنها أن تعدّ البرامج والتوجهات، في ظل عدم وجود هيكلة واضحة ومتماسكة. وبيّنت نجلاء بوريال أنّها سعت جاهدة خلال الأشهر الماضية من موقعها في المكتب السياسي الى الدفع نحو توفير بعض المقومات ولو جزئية لخلق وحدة حزبية ذات توجّه إجتماعي ديمقراطي يخلق مناخا ملائما للعمل السياسي بعد الهيمنة المفزعة للأطراف الموغلة في الليبرالية..لكنّ النقاشات طال أمدها ولم تعكس تصوراتها حتى أضحت مجرّد ثرثرة، ليصل الطريق إلى نهايته ويرغمها ذلك على تقديم استقالتها. وباستفسارها عن وجهتها السياسية القادمة، أفادت نجلاء بوريال أنّها لم تقرّر بعد أي وجهة ستسلك، مستبعدة في ذلك و بشدة انضمامها لحزب نداء تونس لاختلافها معه، لافتة إلى أنّها لازالت متمسكة بالمبادئ الديمقراطية الاجتماعية التي نشأت عنها وأنّ انسحابها من التحالف لا يعني انسحابها من السياسة. وأضافت محدثتنا أنّ المشهد السياسي الحالي يفرض التعديل بعد أن غدا الغريمان الرئيسيان نداء تونس والنهضة حليفان وشركاء في الحكم في ظل انقسام المعارضة، مشيرة الى أنّ الأجواء القائمة في مجلس نواب الشعب ولا مبالاة النواب خلال الجلسات العامة ستؤثر سلبا على الحكومة وسيساهم في فشلها فشلا ذريعا.