تناقلت بعض وسائل الاعلام عشية اليوم الاربعاء 15 أفريل 2015، تصريحا ورد على لسان مسؤول بوزارة المواصلات في ''حكومة طرابلس'' أعلن فيه عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب التونسي، يقضي بإعادة فتح الأجواء التونسية "جزئيا" أمام الطيران المدني الليبي. حقائق اون لاين اتصلت بمكتب الاعلام لوزارة النقل للتثبت من صحة الخبر، إلا أن المكلفة بالاعلام سنية غربي أكدت لنا ان قرار إعادة فتح الاجواء التونسية أمام الطيران المدني الليبي، في ظل الظروف الامنية التي يعيشها البلدان، يرجع بالنظر إلى وزارة الدفاع. ورغم غرابة الأمر، اتصلنا بالناطق الرسمي لوزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي والذي اكد لنا أن وزارته لا تستطيع اخذ قرار من هذا النوع، موضحا أن دور وزارة الدفاع في مثل هذه الحالات لا يتعدى أن يكون استشاريا لكنها لا تتدخل أبدا في المناقشات والاتفاقات الخاصة بغلق او فتح الاجواء أمام الطيران المدني التابع لأي دولة. وفي محاولة اخرى، اتصلنا بالناطق الرسمي لوزارة الخارجية مختار الشواشي، باعتبار الخارجية همزة وصل بين تونس وبقية الدول، عسى ان نجد لديه إجابة، إلا انه أكد هو الآخر، أنه لا يملك المعلومة التي يمكن ان يفيدنا بها، متعهدا البحث في الموضوع وموافاتنا بكل جديد. الملحق الصحفي لديوان الطيران المدني لم يستطع أيضا إفادتنا بأي جديد في الموضوع، واكد انه سيسعى للاتصال بالإدارة العامة للطيران المدني بوزارة النقل لاستفسار الخبر منها. آخر المحاولات كانت مع آمر مطار تونسقرطاج فاخر عبد الكافي، والذي قال إن المطار لم يتلق إلى حد الآن أمرا باستقبال طائرات قادمة من المطارات الخاضعة تحت سيطرة "حكومة طرابلس"، مضيفا أن آخر رحلة استقبلها المطار اليوم قادمة من ليبيا هي رحلة تابعة للطيران الخاضع لسيطرة "حكومة طبرق". وفي انتظار إجابة رسمية عن حقيقة إعادة فتح الاجواء التونسية جزئيا او كليا أمام الطيران المدني الليبي التابع لحكومة طرابلس، يبقى السؤال لماذا قد تتخذ السلطات التونسية مثل هذا القرار خاصة وان حكومة طرابلس منتهية الشرعية دوليا؟ وهل أن مثل هذا القرار له علاقة بتهديدات قادة فجر ليبيا الاخيرة بغلق معبر راس الجدير الحدودي من الجانب الليبي أمام القادمين من تونس والوافدين إليها؟