أكد وزير التربية ناجي جلول أن واقع المؤسسات التربوية في بلادنا قد تراكمت فيه جملة من المشاكل والمصاعب قادت الى اهتراء المنظومة التربوية وتراجع مستوى المدرسة التونسية . وأوضح في حوار أدلى به لصحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الجمعة 17 أفريل 2015، أنّ التشخيص الأولي لخريطة المؤسسات التربوية بمختلف مسؤولياتها الابتدائية والإعدادية والثانوي والمهنية يجعلنا ندقّ ناقوس الخطر المحدق بمدرسة الجمهورية . وبيّن أنّ التركة ثقيلة في مجال البنية التحتية والتجهيزات والوارد البشرية، لافتا الى أنّ المشاكل جمة في مستوى التكوين والتقييم وفي مسالك التوجيه وفي مخرجات التربية والتعليم على وجه العموم، ولهذا لا بدّ من خطة شاملة لإصلاح ما فسد. ومن هذا المنطلق، كشف الوزير أنّه ابتداءا من يوم 23 أفريل القادم ستطلق الوزارة حوار وطنيا حول التربية يكون واسع التمثيلية والشمول، يشمل الفضاء المدرسي والزمن المدرسي والمكونين ويدعم ملكية التفكير والنقد ويعطي حيزا هامّا للثقافة والابداع. كما أشار الى أنّ إصلاح المنظومة التربوية ينبغي أن يبدأ من مراجعة وضعية المربيّن المهنية والمادية، وتعهد المؤسسات التربوية ، ومراجعة البرامج ومنهجيات التدريس، وعلى هذا الأساس يتم التعامل بايجابية وبروح من التفهم والحوار مع جميع النقابات المعنية بالتربية والتعليم.