كشف المدون ياسين العياري أنّه لم يكن يعلم بتفاصيل القضية التي من أجلها تمّ ايداعه السجن. وأوضح في حوار أجراه مع صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم السبت 18 أفريل 2015، أنّه تلقى مكالمة حين كان موجودا في فرنسا من قائد من القضاء العسكري امتنع عن ذكر اسمه، وطالبه بالعودة الى تونس لقضاء عقوبة سجنية تمتد من سنة الى ثلاث سنوات، مهدّدا اياه بالقول "كان ما تروحش رانا باش نقلقولك عايلتك". وبيّن أنّه لم يعر المكالمة أية أهمية وظنها مجرّد مزحة خاصة وأنّها صدرت من مجهول لم يكشف هويته، موضحا أنّه عند عودته الى تونس لقضاء عطلة رأس السنة مع عائلته تمّ إلقاء القبض عليه في المطار وقضى عطلة رأس السنة وذكرى 14 جانفي والمولد النبوي الشريف في السجن. وبعد اطلاق سراحه، أكد العياري أنّه لم يندم عن التهمة التي وجهت له وعلى ما دونّه ونشره، مشيرا الى أنّه كان يدافع عن كلمة الحق، قائلا "ان أرادوا اعادتي الى السجن فليعيدوني، لكن هذه التجربة لن تجعلني أتراجع عن كلمة الحق وحرية التعبير. بل أما ندمت لأني لم أتحدث عن بقية الحقائق وعلينا أن نحترم حرية الرأي والتعبير". وكانت المحكمة العسكرية بتونس قد أصدرت حكما غيابيا ب3 سنوات في 18 من نوفمبر الماضي، ضد المدون ياسين العياري، لانتقاداته اللاذعة لبعض القيادات العسكرية على شبكة الفيسبوك. وعند عودته من فرنسا ألقي القبض عليه ليلة 24 ديسمبر الماضي، لدى وصوله إلى مطار قرطاج، وإثر طعن تقدم به، جرى تخفيض العقوبة إلى سنة واحدة، قبل أن يطعن مجددا في الحكم، ويخلى سبيله أول أمس الخميس.