كتب الشاعر المنصف المزغني رسالة مؤثرة لصديقه الشاعر الصغير أولاد أحمد الذي يخوض صراعا مع المرض. وهذه هي الرسالة التي خطّها المزغني مؤازرة لأولاد حمد ونشرها موقع الجمهورية: "فكرت في أشياء كثيرة من بينها: أنا لا استطيع أن أتخيله مريضًا ، فهو معافى إلى الأبد . نعم ، ثم إن السؤال صعب : ماذا أقول له ؟ وكلامنا كان دائماً قليلا ، ودون كلام أحيانا . نحن نعيش تونس نفسها ، وحين نفكر في الموضوع نفسه ، نعلق بالتعليق نفسه ، من الزاوية نفسها، لان أمّنا واحدة :السخرية . والإنسان لا يقرر أمّه من تكون : نعم ، أمّنا السخرية الابنة الشرعية للألم . لم يكن أولاد احمد يشرح ما يقول ولم أكن اطلب شرحا ، فغامضُهُ واضحٌ عندي. وماذا أقول لك يا محمد ؟ ليس بيننا أوامر ، ولكن اقبلْ أمري هذه المرة : أنت قوىّ بالكلمات ، وب" كلمات " و" زهور، و" ناظم " أولاد احمد، وأنت أقوى بجمهور لا يكفّ عن التناسل الآن وغدا.. هذا الشعب أنجبته كلماتُك المنشورةُ بين الناس ، فليس من حقك في أن تفكر في غير ما نذرت له حياتك : الأمَل . ،فليس لنا ما نصدّر غير الأمَل في مواجهة الأَلَم. وماذا أقول لك : قد لا تعلم أني احبك ، وقد لا اقدّرُ ،أنا نفسي ، مقدارَ خجلي ، فاعلمنَّ إذن : يا أخي الثاني كم أحبّك."