قال رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية فريد الباجي إن السبيل الوحيد لحماية الشباب التونسي من الانخراط في الفكر المتطرف، هو ارساء استراتيجية تقوم على نشر خطاب ديني مرشد وموجه، باشراف علماء الزيتونة المعتدلين ووزارة الشؤون الدينية، وفق تقديره. ودعا الباجي، في تصريح لوات، على هامش ندوة نظمها، اليوم الجمعة 24 افريل 2015، المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، حول "ظاهرة التطرف عند الشباب"، الدعاة المعتدلين وعلماء الدين، الى الاتفاق على جملة من الضوابط المهنية والالتزام بها، كالوحدة الوطنية واحترام الدستور ومدنية الدولة. كما أوصى بضرورة عدم تدخل الدعاة وعلماء الدين في التجاذبات السياسية، وفي كل ما من شأنه ان يثير القلاقل والاضطرابات في البلاد، وذلك قصد التوقي من نشر الفكر المتطرف، حسب تعبيره. واعتبر ان "تونس بحاجة الى صوت بديل وصورة جديدة للاسلام الزيتوني المعتدل، الذي يؤمن بالتنوير والتجديد"، لا سيما مع تغلغل ما يسمى ب"الدعوة الانفرادية" عن طريق التيار الوهابي السلفي التكفيري، مما أثر على قناعات وأفكارالمواطنين وخاصة منهم الشباب"، على حد قوله.