أكد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أنّ المفاوضات الاجتماعية مع الجانب الحكومي لم تكن جدية ويبدو أنّ هناك خلفيات وخفايا أخرى وراء تعطلها، وأنّ الاتحاد يسأل الحكومة لماذا هذا التفاعل السلبي مع المفاوضات وهي التي وافقت على فتحها وبذلك عليها أن تتحمل مسؤوليتها في ذلك. وأشار الطاهري الى أنّ تعامل الحكومة شبيه بتعامل الحكومة السابقة، موضحا أنّ الاتحاد يسعى إلى إنهائها قبل عيد الشغل لأنّه في حال لم يتم التوصل الى الزيادة في الأجور فانّه سيكون بالنسبة لهم يوم غضب وسيطالبون بالزيادة الخصوصية وهذا من شأنه أن يتسبّب في توتر اجتماعي. وبحسب ما ورد في صحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم السبت 25 أفريل 2015، فقد شدّد الطاهري على أنّ الحكومة ملتزمة بالإيفاء بتعهداتها وتفعيل الاتفاقات المبرمة في عديد القطاعات تجنبا للإضرابات التي من المنتظر تنفيذها في الأيام القليلة القادمة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي كان قد صرّح على هامش الحوار المجتمعي حول الإصلاح التربوي بأنّ للهدنة الاجتماعية ثوابتها ومقوماتها وأسسها، وأنّ الاتحاد ليس ضدّ الهدنة لكنه يدعو الى أن تقام على أسس متّفق عليها. وأضاف العباسي أنّ الاتحاد دعا كل الأطراف الاجتماعية بما فيها الحكومة الى التحاور بوضوح من أجل تخليص البلاد من كل التجاذبات ومن المصالح الفئوية الضيقة.