أوضح الأمين العام المستقيل من حركة النهضة حمادي الجبالي أنّ استقالته من الحركة تعزى لوجود مؤاخذات لديه عليها رفض الافصاح عنها. وقال في تصريح اعلامي على هامش ندوة تحت عنوان "ضمانات عدم عودة الاستبداد"نظمت أمس في صفاقس إنّه الآن في موقع المستقيل من النهضة والمستقلّ، مضيفا أنّ مؤاخذاته داخلية على الحركة التي تعوّد فيها على أخلاق النقد ولكن ليس في السوق على حدّ تعبيره. وشدّد على أنّ خروجه منها لا يعني أنّه سيعاديها مشيرا إلى أنّ علاقة حميمية تربطه إلى الآن برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي و جميع القيادات حيث يتلقى منهم النصح ويعطي النصيحة. ونفى امكانية عودته لصفوف الحركة خلال المؤتمر القادم الذي سينعقد خلال هذه الصائفة. ومن المهم الاشارة إلى أنّه خلال فترة النقاش التي سبقت اختتام الندوة، قام أحد الحاضرين بطرح سؤال على حمادي الجبالي مؤدّاه هل أنّ استقالته من الحكومة كانت هربا من استبداد داخل منظومة الحكم وهل أنّ استقالته من حركة النهضة كانت هربا من استبداد رشد الغنوشي، فكان ردّه بالقول إنّه قد هرب من الضرر الأكبر إلى الضرر الأصغر حينما استقال من الحكومة ثمّ من النهضة معتبرا أنّ البلاد بعد حادثة اغتيال الامين العام لحزب الوطد الموحد شكري بلعيد كانت على أبواب الانهيار بالفوضى حيث خطّط كثيرون للاطاحة بالحكومة بما في ذلك رئيس حركة نداء تونس وقتها الباجي قائد السبسي و حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية مفيدا بأنّه كان من الممكن أن يستقيل قبل ذلك بسبب عدم الاتفاق على الاصلاح داخل الترويكا. هذا وقد أكّد الجبالي أنّ استقالته كانت تفاديا لماهو أتعس معتبرا أنّه بذلك ساهم في انقاذ البلاد وحركة النهضة التي لديه مآخذ عليها وكان بالامكان أن يقبلها ويقوم "بعركة ومعروك وانقسامات" داخلها لكنّه في الأخير خيّر الاحتفاظ لنفسه بموقع يفيد به البلاد والحركة والناس، وفق قوله.