أصدرت الجمعيّة الدُوليّة للمسلمين القرآنيّين بلاغا عقب عقد ندوة جديدة من ملتقى القتال في النصّ القرآني وقد تمّ فيه التوصل إلى ما يلي: الموضوع: " القتال في القرآن"
سورة البقرة، الاية: 216. " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " تقديم: السيّد محمّد الاسعد الحمّامي، ثمّ تناول الكلمة عدد من الحاضرين وانتهى هؤلاء الى أنّ: الحرب المقدّسة. إذا ذهبتم لمحاربة عدوّكم، ووجدتم أنّ عدوّكم أكثر منكم عددا وخيلا ومركبات، فلا تخافوا منه، لأنّ الربّ إلهكم الذي حرّركم من ديار مصر يقف معكم. وعندما تكونون على وشك خوض المعركة يتقدّم الكاهن ويخاطب الجيش: اسمع يا إسرائيل: أنتم اليوم موشكون على محاربة أعدائكم، فلا تَهن قلوبكم، لا تخافوا منهم ولا ترتعدوا ولا ترهبوهم، لأنّ الربّ إلهكم سائر معكم لمحاربة أعدائكم عنكم، وليخلّصكم. ثمّ يقول القادة للجيش: هل بينكم من بنى بيتا جديدا ولم يدشّنه بعد؟ فليرجع إلى بيته، لئلاّ يقتل في المعركة فيدشّنه رجل آخر. هل بينكم من غرس كرما ولم يجن أوّل ثماره بعد؟ فليرجع إلى بيته لئلاّ يقتل في المعركة فيجني أوّل ثمار كرمه رجل آخر. هل بينكم رجل خطب امرأة ولم يتزوّجها بعد؟ ليرجع إلى بيته لئلاّ يقتل في المعركة فيتزوّجها رجل آخر. ثمّ يستطرد قادة الجيش قائلين: هل بينكم رجل خائف واهن القلب؟ ليرجع إلى بيته لئلاّ يعتري الخوف قلوب إخوته مثله. وعندما يفرغ القادة من مخاطبة الجيش، يعيّنون ضبّاطا على الجنود. شرائع حصار وفتح المدن البعيدة. وحين تتقدّمون لمحاربة مدينة فادعوها للصّلح أوّلا. فإن أجابتكم إلى الصلح واستسلمت لكم، فكلّ الشعب الساكن فيها يصبح عبيدا لكم. وإن أبت الصّلح وحاربتكم فحاصروها فإذا أسقطها الربّ إلهكم في أيديكم، فاقتلوا جميع ذكورها بحدّ السيف. وأمّا النّساء والأطفال والبهائم، وكلّ ما في المدينة من أسلاب، فاغنموها لأنفسكم، وتمتّعوا بغنائم أعدائكم التي وهبها الربّ إلهكم لكم. هكذا تفعلون بكلّ المدن النائية عنكم التي ليست من مدن الأمم القاطنة هنا. شرائع حصار وفتح مدن أرض الموعد. أمّا مدن الشعوب التي يهبها الربّ إلهكم لكم ميراثا فلا تستبقوا فيها نسمة حيّة، بل دمّروها عن بكرة أبيها، كمدن الحثّيّين والأموريّين والكنعانيّين والفرزّنيّين والحوّيّين واليبوسيّين كما أمركم الربّ إلهكم، لكي لا يعلّموكم رجاساتهم التي مارسوها في عبادة آلهتهم، فتغووا وراءهم وتخطئوا إلى الربّ إلهكم. إتلاف الأشجار. وإذا حاصرتم مدينة حقبة طويلة معلنين الحرب عليها لافتتاحها، فلا تقطعوا أشجارها بحدّ الفأس وتتلفوها لأنّكم تأكلون من ثمارها. هل شجرة الحقل إنسان حتّى يهرب أمامكم في الحصار؟ أمّا الأشجار التي لا يؤكل ثمرها فأتلفوها واقطعوها لاستخدامها في بناء حصون حول المدينة المحاصرة المتحاربة معكم، إلى أن يتمّ سقوطها.