أكدت إشراف الصالحي زوجة الملازم مراد الهداوي الموقوف بتهمة القتل العمد للفتاتين أحلام وأنس الدلهومي بالقصرين في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الثلاثاء 5 ماي 2015، أنّها تملك برقيات ووثائق أمنية تثبت براءة زوجها المودع في السجن منذ 7 جانفي 2015. وكشفت أنّ الوثائق تثبت أنّ هناك معلومات أمنية وردت على ثكنة حفظ النظام العام في القصرين مفادها أنّ سيارة مدنية يستقلها عدد من الإرهابيين قادمة من طريق العريش الرابط بين جبل سمامة وجبل الشعانبي سيقومون بعملية ارهابية في القصرين، وقد تمّ اعلام الدورية الأمنية المشتركة التي يعمل زوجها ضمنها بالأمر ليلة 28 أوت 2014 والمتكونة من 3 سيارات أمنية، و بضرورة ملاحقة وايقاف العناصر المتواجدة في السيارة وإطلاق النار عليها ان اقتضى ذلك. وبيّنت أنّ زوجها والدورية المرافقة له تمركزوا ليلا في موقع بين ثكنة حفظ النظام العام وشركة الكهرباء والغاز، لانتظار سيارة العناصر الإرهابية، وحين لاحظوا اقتراب سيارة عائلية تسير في حالة غير عادية لم تمتثل لأوامر الدورية بالتوقف أطلق زوجها طلقتين تحذيريتين فما كان من السيارة إلا أن واصلت السير بسرعة كبيرة، فأطلق عليها كامل أفراد الدورية النار ليتضح لاحقا أنّ العناصر الموجودة في السيارة ليسوا بإرهابيين انّما عائلة مكونة من 7 أشخاص، قتل منهم فتاتين إحداهما تحمل الجنسية الألمانية و أصيب البقية بجروح. وانطلاقا من التحليل البالستي الذي قالت محدثتنا أنّه لم يثبت أنّ زوجها قد أطلق النار على الفتاتين ولم يستهدف الأشخاص المتواجدين في السيارة، طالبت زوجة الملازم مراد الهداوي بضرورة إنصاف زوجها وعدم تحميله المسؤولية لوحده، مشيرة إلى أنّ له خبرة في المجال الأمني لمدة 22 سنة، وكان في العملية يؤدي واجبه طبقا للتعليمات. تجدر الاشارة الى أنّ الحادث المأساوي الذي أسفر عن مقتل أحلام دلهومي 24 عاما وهي مقيمة بألمانيا وتحمل الجنسية الألمانية وبصدد قضاء عطلتها بتونس الى جانب قريبتها أنس دلهومي 18 عاما، قد فجّر موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في القصرين. وكانت وزارة الداخلية أوضحت في بيان لها، أنّها أطلقت النار على السيارة التي كانت تسير بسرعة عالية ولعدم امتثالها بالوقوف وللإشارات التنبيهية بما في ذلك إطلاق الرصاص في الهواء، مشيرة إلى أنّها كانت تملك في نفس الوقت معلومات حول قدوم سيارة لعناصر مسلحة عبر نفس الطريق باتجاه القصرين.