تناقلت بعض اللمواقع الالكترونية اليوم خبرا مفاده أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يرفض دخول رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي لتونس رغم العديد من التدخلات السياسية من اطراف فاعلة في تونس وقطر وتركيا، حيث يعتبر دخوله مسّا من الامن القومي. وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية معز السيناوي، في تصريح خاطف لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 05 ماي 2015، أنه لا علم له بالخبر، وفي محاولة لمزيد استفساره، اكتفى بالقول: "كناطق رسمي لرئاسة الجمهورية كل ما أستطيع أن أؤكده أنه لا علم لي بأن رئيس الدولة اتخذ مثل هذا الموقف". وحيث نسب التصريح بالخبر إلى القيادي بحركة نداء تونس منذر بلحاج علي، علمت حقائق أون لاين من مصادر مطلعة أن بلحاج علي لم يدل البتة بمثل هذا التصريح، مؤكدة أن الأمر لا يستحق حتى عناء الرد عليه إذ لا أساس له من الصحة ومن غير اللائق حتى تكذيبه او التوضيح بشانه لعدم النزول إلى المستوى "الضحل" للمعلومات التي روّج لها. يُذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فرع تونس، نظم يوم السبت الفارط بالاشتراك مع جامعة الزيتونة يوما دراسيا تحت عنوان "ظاهرة الارهاب بين المقاربة الأمنية و المقاربة الشاملة"، ولاقى تنظيم هذه التظاهرة انتقادات كبيرة من قبل الرأي العام التونسي، بسبب اعتبار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من قبل البعض منظمة ارهابية مثلما صنفتها دولة الامارات، وبالتالي يعتبر رئيسها ارهابيا بالنسبة لهم. ويبدو أن الخبر الذي راج حول رفض السبسي دخول القرضاوي إلى تونس يعود إلى سببين الأول يتمثل في تنظيم الاتحاد العالمي لتظاهرة تندد بالارهاب في تونس، وهو المصنف ارهابيا، والثاني يكمن في العلاقة المتينة التي تربط السبسي بدولة الإمارات، وهو ما رجح عند البعض ان يكون غياب القرضاوي عن التظاهرة المذكورة مرده رفض السبسي لدخوله إلى تونس إرضاء لحلفائه في الإمارات.