ينتظر ان يقع اليوم الاربعاء 6 ماي 2015 الاعلان عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر للرواية العربية وهي الجائزة الاكثر قيمة معنويا وماديا في العالم العربي العربي حتى الان. وتدخل رواية الطلياني للكاتب و للجامعي التونسي شكري المبخوت المسابقة من ضمن ستة روايات اخرى هي كل من راوية "المعلقة" للفلسطيني عاطف ابوسيف ورواية "طابق 99" للبنانية جنى فواز الحسن وراوية" نساء والماس" للسورية لينا هويان الحسن ورواية "شوق الدرويش" للسوداني حمور زيادة ورواية "ممر الصفصاف" للمغربي احمد المديني. ولم يسبق لاي تونسي حتى الان الحصول على هذه الجائزة حيث تكمن الروائي التونسي الحبيب السالمي الوصول الى قائمتها القصيرة في مناسبتين (2009 و2012 ) دون ان يتحصل عليها كما هو الامر بالنسبة لحسين الواد الذي وصل نفس القائمة في سنة 2013. وحضيت رواية الطلياني للمبخوت باهتمام النقاد في تونس ونالت جائزة الكومار الذهبي لسنة 2015 كما نالت جائزة معرض تونس الدولي للكتاب ضمن صنف الرواية. يذكر ان الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" البريطانية في لندن وبدعم من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في الإمارات العربية المتحدة. و أُطلقت الجائزة في أبوظبي في نيسان (أفريل) 2007 وتهدف إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميّزة عالمياً. ولدت فكرة الجائزة باقتراح من جانب الناشر المصري ابراهيم المعلّم والناشر البريطاني جورج وايدنفلد لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة "المان بوكر" التي حقّقت نجاحاً بالغاً، مما قد يشجّع تقدير الرواية العربية المتميّزة ومكافأة الكتّاب العرب ويؤدّي إلى رفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال الترجمة. الجائزة فريدة من نوعها في العالم العربي بحيث أنّها ملتزمة بقيم الاستقلالية ، الشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشّحين. يقوم مجلس امناء سنوياً بتعيين لجنة تحكيم تتألف من خمسة أشخاص وهم نقّاد وروائيون وأكاديميون من العالم العربي وخارجه. يقدّم الناشرون روائع الأدب المتوفّرة لديهم والتي تمّ نشرها خلال العام السابق. يقرأ أعضاء لجنة التحكيم كل الروايات المرشّحة وقد يزيد عددها على مئة رواية، ويقررون بالتوافق قائمة مرشحين طويلة وقائمة قصيرة وفائز. من أجل ضمان نزاهة الجائزة التامة لا تُكشف هويات أعضاء لجنة التحكيم حتى موعد الإعلان عن القائمة النهائية. يتمّ إعلان الفائز كل عام في أبو ظبي في آذار (مارس) ويحصل كل من المرشّحين الستّة النهائيين على 10,000 دولار، أمّا الفائز بالمرتبة الاولى فيفوز ب 50,000 دولار إضافية. ويحصد الكتّاب أيضا زيادةً في مبيعات كتبهم وامكانية الوصول إلى جمهور أوسع من القرّاء في العالمين العربي والعالمي، فضلا عن تأمين ترجمة الكتاب الفائز والعديد من أعمال الكتّاب المرشّحين في القائمة النهائية.