أعلنت الولاياتالمتحدة أمس، عن رصد مكافآت مالية يصل مجموع قيمتها إلى 20 مليون دولار، مقابل الحصول على معلومات تتعلق بأربعة قياديين في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش." وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن الوزير جون كيري وافق على عرض برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، التابع للخارجية الأمريكية، مكافأة تصل إلى سبعة ملايين دولار مقابل معلومات عن العراقي "عبدالرحمن مصطفى القادولي". كما عرضت الخارجية الأمريكية مكافأتين بقيمة خمسة ملايين دولار، مقابل معلومات عن كل من أبو محمد العدناني و"تاراخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي"، المعروف باسم "أبو عمر الشيشاني"، ومكافأة رابعة بثلاثة ملايين دولار، مقابل معلومات عن "طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي". وأشار البيان إلى أن التنظيم الذي بدأ ظهوره عام 2004، تحت اسم "القاعدة في العراق"، قبل أن يغير اسمه إلى "الدولة الإسلامية في العراق"، قام بتجنيد الآلاف من أنصاره من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في المعارك التي يخوضها التنظيم في العراقوسوريا، حيث يواصل قياديو داعش ارتكاب العديد من الفظائع، بما فيها عمليات الإعدام الجماعية، والقتل، والاغتصاب، واستغلال الأطفال. ويعد القادولي، منذ ماي 2014، من أبرز المطلوبين على قائمة السوادء للأمم المتحدة وقائمة الخزانة الأمريكية، لمكافحة الإرهاب، باعتباره من كبار قاعدة داعش، ومن أبرز مموليه، منذ زمن القاعدة في العراق بزعامة أبو مصعب الزرقاوي. أما العدناني فدخل القائمة بدوره، في أوت 2014، باعتباره الوجه الإعلامي للتنظيم، وإليه تُنسب رسائل الحقد والدعوة إلى الإرهاب التي يروجها التنظيم. وتتهم السلطات الأمريكية، الجيورجي أبوعمر الشيشاني، عضو مجلس شورى التنظيم، بالمسؤولية، إلى جانب دوره في العمليات الإرهابية والعسكرية، عن مصير الرهائن الغربيين الذين نحرهم التنظيم، بأمر منه ودوره في الحصول على مصادر تمويل للتنظيم. أما بالنسبة للتونسي الحرزي، فتتهمه الوزارة بلعب دور أساسي في الوصول إلى تمويلات من مختلف المصادر، منذ بداية تشكل التنظيم، وذلك إلى جانب دوره في تسهيل عمليات انتقال المسلحين والمنخرطين الأجانب في صفوفه باعتباره المشرف على المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا. ومن جهة أخرى تعتبر الولاياتالمتحدة أن الحرزي، كان ولايزال وذلك منذ 2013، المشرف الأول على انتداب وتجهيز الانتحاريين، وتهريب الأسلحة من عدة مناطق خاصة من ليبيا وسوريا، إلى التنظيم في العراق. المصدر: وكالات