أكد الخبير في الطاقة رضا مأمون في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الأربعاء 6 ماي 2015، أنّ الغاية من الإعلان عن اكتشاف بئر للنفط والغاز بجهة الفوار من ولاية قبلي بطاقة إنتاج يومية تناهز 4300 برميل للنفط هو التغطية على الغموض والتجاوزات الحاصل في ملف الطاقة. وأوضح أنّ الجهات الرسمية تريد بهذا الإعلان "تغطية عين الشمس بالغربال" وغض النظر عن الاكتشافات الأخرى التي لا تستفيد منها الدولة،على عكس شركات التنقيب. وبينّ الخبير في الطاقة أنّ هناك 15 بئرا وقع اكتشافها مؤخرا لم يعلن عنها، وبمقدورها إنتاج 20 ألف برميل نفط يوميا وسدّ النقص الحاصل في المحروقات. وشدّد محدّثنا أنّ ملف الطاقة في تونس يعتبر صندوقا أسودا، مؤكدا بالقول أنّ سياسة التضخم والنهب والفساد على هي التي حالت وتحيل دون الاستفادة من عائدات الطاقة والمحروقات في ظل تدمير قطاع الفسفاط على حدّ قوله. ولفت إلى أنّه اذا ما طبّقت النزاهة والشفافية في مجال الطاقة فبمقدور الدولة اليوم انتاج 100 ألف برميل نفط يوميا والوصول الى 300 ألف برميل في السنتين المقبلتين، مشيرا الى أنّ تلك الكمية من الإنتاج تعتبر هامة جدّا إذا ما قارنا مساحة البلاد التونسية بالدولتين المجاورتين لنا ليبيا والجزائر.