ضرب النادي الإفريقي شباك النادي البنزرتي في ثلاث مناسبات ليضرب بذلك موعدا مع الانفراد بصدارة ترتيب البطولة بعد تعثر شريكه الترجي الرياضي بالتعادل في الطيب المهيري أمام النادي الصفاقسي.. نادي باب الجديد قدم 90 دقيقة في مستوى كبير فجمع بين الأداء القوي والفرجة والأهداف التي كانت جميعها على قدر عال من الجمالية عبر ثنائية هداف البطولة صابر خليفة الذي رفع غلته إلى 13 هدفا بالإضافة إلى هدف المتألق عماد المنياوي.. فنيا قدم الأفارقة واحدة من أفضل مبارياتهم هذا الموسم لكن اللقاء شهد تميزا لعدة اللاعبين فتقريبا هي المرة الأولى التي يكون فيها أبناء دانيال سانشاز طيلة كامل فترات = المباراة الأوائل على الكرة بالإضافة إلى تحكم مطلق في اللعب دون أية حضور للمنافس وهو ما يعكس ربما التحضير لما قبل المواجهة.. النادي البنزرتي كان محفزا بشكل جيد بأجواء خارجية كانت محل حديث عدة أوساط كما أن له سبقا معنويا بما أنه لم ينهزم في العاصمة منذ موسم 2010 لذلك كانت تلذذ الفوز عليه بالنسبة للأفارقة كبيرا للغاية.. الخاسر الأكبر من القمة ليس إلا زهير الذوادي الذي يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه مع نهاية الموسم فهو القائد واللاعب الذي تعول عليه الجماهير لكن تعرضه للإقصاء جعل حتى المدافعين يتراجعون قليلا فله من الخبرة ما كان كافيا لتجنيبه الوقوع في فخ الاستفزاز.. ورغم الإقصاءات إلا أن هناك نقاط كثيرة تستحق الوقوف عندها ليس أقلها قيمة الحكم الشاب الصادق السالمي الذي دخل اللقاء مكبلا بالإشاعات والتشكيك لكنه خرج منه بشهادات الاستحسان رغم إقصائه لثلاثة لاعبين من بينهم اثنان من النادي البنزرتي هما آدم الرجايبي وخالد الهماني وقائد الأفارقة زهير الذوادي.. ثلاث ورقات حمراء جاءت في الشوط الأول لكن لا أحد ذهب ليحتج على الحكم سواء قبل التوجه إلى حجرات الملابس بين الشوطين أو عند النهاية وهي أدق شهادة تمنح للسالمي الذي لم تتجاوزه سوى لقطة الهذلي ومبينغي وهي لقطة يمكن أن تباغت أي حكم في العالم..