أدّت كثافة إستعمال الغاز المسيل للدموع من طرف قوّات الأمن لتفريق المحتجّين بمنطقة الفوّار من ولاية قبلي إلى تسرّب هذه المادّة إلى داخل الأحياء السكنية مما خلق حالة من الغضب من طرف الأهالي خاصة في ظل وجود أطفال صغار و نساء في المنازل. كما أنّ الغاز المسيل للدموع وصل إلى بعض الجوامع خلال صلاة الجمعة مما أثار حفيظة المصلين. و تحوّلت مجموعة منهم إلى مقرّ الأمن في محاولة لإيجاد حلّ من أجل الحدّ من إستعمال الغاز . و بحسب شهود عيان، فإنه و قبل وصولهم إلى مركز الأمن أطلق عليهم الأمن العاز المسيل للدموع مما زاد من غضب المواطنين و تفاقم حالة الإحتقان. هذا وقد تعزّزت المخاوف من امكانية انحدار الوضع الأمني. ويذكر أنّ معتمدية الفوّار بقبلي شهدت مواجهات اليوم الجمعة بين الأمن ومحتجين طالبوا بتشغيلهم في منشآت بترولية منتصبة بالجهة ، داعين إلى تمكين المعطلين عن العمل من نصيب من عائدات البئر النفطي المكتشف حديثا وذلك في إطار تنمية الولاية و دفع عجلة التشغيل، فضلا عن اطلاق سراح متظاهرين تمّ ايقافهم.