ضبطت مصالح الأمن الجزائرية مراسلات غاية في السرية، بين الناطق الرسمي باسم تنظيم "داعش" الارهابي أبو محمد العدناني (الذي أشارت تقارير غير رسمية، فيما بعد، إلى أنه قتل في العراق) وبين "أبو عائشة التونس" المدعو مسعود سقام وهو أحد قادة كتيبة عقبة بن نافع، وكذا بين أبو محمد العدناني من جهة وقياديين في جماعة "أنصار الشريعة"، عبر رسائل مشفرة تم تداولها في حسابات "تويتر". وأشارت المراسلات، حسب صحيفة الخبر الجزائرية، إلى عمليات تحضير نقل مئات الإرهابيين المدربين جيدا في جبال تونس القادمين من العراقوسوريا وليبيا نحو الجزائر. وتهدف العملية، حسب مصدر أمني، إلى إلهاء الجيوش وأجهزة الأمن الغربية (التحالف الدولي) في جبهة ثانوية لتخفيف الضغط عن القوات الرئيسية لتنظيم "داعش" في العراقوسوريا، التي تتعرض لعمليات قصف جوية مستمرة من قبل التحالف الدولي. ويسعى التنظيم الإرهابي لتنفيذ عمليات إرهابية استعراضية، بينما بدأت مصالح الأمن التونسيةوالجزائرية، حسب مصدر موثوق، التحضير لمواجهة عمليات نزوح واسعة لمئات الإرهابيين التونسيين والأجانب من العراقوسوريا وليبيا وباقي أنحاء العالم، تلبية لدعوة سرية أصدرها الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المدعو أبو محمد العدناني. من جهة أخرى، أكدت مصادر ل"الخبر" أن الجزائر اتفقت مع تركيا على إعادة "الجهاديين" الجزائريين حال نزولهم بالأراضي التركية، لمنع تنقلهم إلى جبهات القتال في صفوف "داعش" بسوريا، مضيفة أن الجزائر اتفقت أيضا مع كل من تركياوتونس على التنسيق والتعاون أكثر لمواجهة شبكات تجنيد "الجهاديين" للقتال في سورياوالعراق، علما أن أنقرة متهمة بتسهيل تسلل المقاتلين عبر حدودها مع سوريا، فيما تنشط خلايا تجنيد "الجهاديين" في معسكرات سرية بتونس. وكانت مصالح الأمن، بمطار عنابة، أوقفت أربعة تونسيين، على مرحلتين، في غضون الأسبوعين الفارطين، واعترف الموقوفون عند التحقيق معهم، بسعيهم للالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا عبر تركيا، كما ضبطت ذات المصالح لديهم مراسلات عبر حساباتهم الإلكترونية، مع منتمين ل"داعش" في سورياوالعراق.