دعت كل من منظمة مراسلون بلا حدود والنقابة الوطنية للصحفيين الونسيين ومركز تونس لحرية الصحافة ولجنة مساندة الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري خلال ندوة صحفية عقدت الجمعة إلى تعبئة وطنية واقليمية ودولية لمعرفة الحقيقة حول مصير الصحفيين التونسيين المختطفين في ليبيا منذ سبتمبر الفارط سفيان الشورابي ونذير القطاري. فقد انتقدت ياسمين كاشا مسؤولة بمكتب منظمة مراسلون بلا حدود بتونس غياب الارادة السياسية وتخاذل السلطات التونسية والليبية في معالجة القضية قائلة في هذا الصدد نطلب من البرلمان التونسي إحداث لجنة بحث وتقصي للقيام بتحريات معمقة حول هذا الموضوع من خلال الاستماع إلى أعضاء بالحكومة السابقة والحالية لمعرفة ما حصل. كما حثت المجتمع المدني ووسائل الإعلام التونسية والأجنبية على التعبئة من أجل الضغط على مستوى دولي ومعرفة الحقيقة حول مصير الشورابي والقطاري فضلا عن دعم التعاون الدولي على مستوى السلطات. أما زياد الدبار عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين فقد أكد أن التصريحات المتضاربة للسلطات التونسية والليبية قد خلقت أزمة ثقة، قائلا في هذا الصدد لقد تم تسييس القضية من قبل ليبيا وتونس وتم إيلاء الأولوية لحسن سير العلاقات الديبلوماسية بين البلدين على حساب كشف الحقيقة مشيرا إلى وجود رغبة في غلق الملف واعتبار الشورابي والقطاري مقتولين. ودعا الحكومة إلى إنهاء جميع المراحل القانونية والقضائية بالاستناد إلى ميثاق روما الذي أمضت عليه تونس وذلك قبل تدويل القضية. من ناحيته لاحظ رئيس مركز تونس لحرية الصحافة محمود الذوادي أن الاتفاقية الممضاة بين تونس وليبيا سنة 1962 أظهرت نقصها وهو ما يقتضي حسب تقديره الضغط على مستوى اقليمي ودولي، مشيرا في هذا الصدد الى إمكانية أن تؤثر بعض الأحزاب في مصر والجزائر على الاحزاب في ليبيا من أجل معرفة الحقيقة. المصدر: وات