قررت لجنة التنسيق والتشاور للرباعي الحاكم خلال اجتماعها أمس الاول الاربعاء 20 ماي 2015، في مقر حركة النهضة بمونبليزير، عقد ندوة صحفية بداية الاسبوع المقبل لتقديم موقف مشترك حول الملفات الاقتصادية والاجتماعية والوضع العام في البلاد، ثم من الممكن ان تتوجه إلى الجهات، فالاتصال بمنظمتي الأعراف والشغل للانتقال من التوافق السياسي إلى التوافق الاقتصادي. وتطرقت أحزاب النداء والنهضة والوطني الحر وآفاق تونس إلى ضرورة التنسيق في المسار التأسيسي وإيجاد آلية للتنسيق من خلال تكوين لجنة مشتركة تبدأ في التفكير في مشروع "السلطة المحلية" مع تشريك أطراف اخرى لتقديم تصور سياسي ل"اللاّمركزية". كما تناول ممثلو الأحزاب الأربعة الحاكمة خلال الاجتماع، عدة مسائل ومن اهمها ملف الحوض المنجمي الذي لم يحل رغم حزمة الاجراءات المعلن عنها من قبل رئاسة الحكومة الأسبوع المنقضي. وفي هذا الإطار، أكد الامين العام لحزب آفاق تونس فوزي عبد الرحمان في تصريح لصحيفة المغرب الصادرة اليوم الجمعة 22 ماي 2015، أن الموقف الذي سيقدمه الائتلاف الحكومي يدعم الاجراءات المقدمة من طرف الحكومة ويعتبرها قاعدة جدية لحل مشاكل التنمية والفسفاط بالجهة. من جهته، أفاد مدير المكتب التفيذي لحركة نداء تونس بوجمعة الرميلي أن الأحزاب المجتمعة عبرت عن انشغالها تجاه الوضع العام الذي يتسم بنوع من التذبذب والصعود المكثف للاحتجاجات الاجتماعية وغياب الحد الادنى من الثقة التي تمكن أصحاب القطاع الخاص والمستثمرين من المجازفة بالاستثمار، حسب قوله. وبالتالي فإن "الأحزاب الحاكمة الأربعة" تعتزم أن تكون هي المبادرة من خلال تنظيم ندوة وطنية في غضون شهر على أقصى تقدير لتقديم نظرة للمستقبل وإبراز الحلول الجدية والابتعاد عن المشادات الضيقة. زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي اعتبر بدوره أن اللقاء الذي جمع أحزاب الائتلاف الحاكم كان مهمّا من حيث المضامين التي تتعلق أساسا بالاجراءات التي اتخذت في شأن الحوض المنجمي، كما تعلق بآليات العمل داخل هذه الشراكة في الحكم، وفق تعبيره.