أشرف رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر أمس الجمعة 22 ماي 2015 على فعاليات منتدى الاقتصاديين لسنة 2015 تحت شعار "دور الدولة في الديمقراطية الناشئة" وذلك بحضور عدد من الجامعيين والخبراء الاقتصاديين والشخصيات الوطنية والدولية. وبيّن رئيس المجلس أن جميع الضيوف ممن استقبلهم عبروا عن إعجابهم بنجاح التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس وخاصة بنجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية وبتزكية الحكومة الجديدة بأغلبية مهمة. وأوضح أن ما حققته تونس من نجاح سياسي يجب أن يترجم الى نجاح اقتصادي واجتماعي عبر وضع منوال تنمية بشكل تشاركي وبالتوافق حول خطة إصلاح اقتصادية واجتماعية بصفة تشاركية تكون محل إجماع غالبية الفاعلين من قيادة اقتصادية واجتماعية وسياسية ومجتمع مدني. وأوضح أن حالة عدم الصبر والاحتجاجات الاجتماعية أمر مفهوم، مشيرا إلى أنّ مجلس نواب الشعب كان دوما قريبا من مشاغل الشعب واحتياجاته، لافتا إلى تونس قد أضحت في منتصف طريق النجاح للخروج من النفق المظلم وأنّ الطريق مازال طويلا ولكن في اخره يوجد النور والرخاء والرفاه الذي سينعم به التونسيون جميعاً على حدّ وصفه. وأضاف رئيس المجلس أن تونس قد انطلقت في رسم ملامح الجمهورية الثانية التي تقوم على احترام الحقوق والحريات الأساسية وتكريس دولة القانون والمؤسسات وتركيز الهيئات والمؤسسات الدستورية مشيرا الى ان هناك إصلاحات اقتصادية واجتماعية يجب إحداثها، منوال جديد دون التخلي عن دور الدولة فيه، لان الشعب يطالب ويرغب في محافظتها على دورها الاقتصادي والاجتماعي في البناء وحماية الافراد الشعب. كما أكد رئيس المجلس أن تونس تعيش صعوبات في جميع المجالات ولكنها لم تثن عزائم ابنائها عن العمل والبذل لتجاوز الصعوبات وتذليلها، تجاوز التونسيون حقبة الديكتاتورية وهم اليوم يملكون طموحا وقدرة لتصبح تونس في مصاف الدول المتقدمة، وذلك بالعمل فالعمل ثم العمل.