علّق القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عبد الوهاب معطر على الاتهامات "المبطنة" التي وجهها الاتحاد العام التونسي للشغل للمؤتمر ب"محاولة تعطيل نشاط المؤسسات ومحاولة ضرب الاتحاد ومحاولة ركوب الاحتجاجات وتوظيفها سياسياً". وقال معطر، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأحد 24 ماي 2015، ان الاتحاد يريد ان يدفع التهمة عن نفسه وإلصاقها بأي طرف آخر، مضيفاً انه لو تمّ إجراء استفتاء لتبيّن ان معظم المواطنين يحملون اتحاد الشغل مسؤولية "تبريك البلاد"، حسب تعبيره. وكان الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي قد صرّح يوم الاربعاء الفارط ان أحزاباً سياسية خسرت في الانتخابات التي جرت في الخريف الماضي تحاول تعطيل المؤسسات بمطالب نقابية وتحاول ضرب الإتحاد وإضعافه، مشددا على أن الإتحاد سيكشفها قريباً للرأي العام لتتحمل مسؤوليتها. وأضاف المباركي ان هذه الأحزاب تحاول تحميل اتحاد الشغل مسؤولية فشلها في الانتخابات والركوب على الاحتجاجات وتوظيفها سياسياً، موضحاً ان تعدد الإضرابات في المدة الأخيرة وانفلات بعضها عن المركزية النقابية يعود إلى مرور تونس بفترة زوابع خطيرة ما جعل الانفلاتات تقع في كل القطاعات، مؤكداً ان موقف اتحاد الشغل من الإضرابات العشوائية كان واضحا منذ البداية، وتم اتخاذ الإجراءات ضد بعض النقابيين الذين دعوا إلى الإضراب دون العودة إلى الهيئة والمؤسسات المخولة لها، على غرار ما وقع مع نقابيين في قطاعي الكهرباء والغاز والنقل. وأكد عبد الوهاب معطر، لحقائق أون لاين، ان حزبه ليست له أي مصلحة في تأجيج الوضع وزيادة احتقانه، كما ليست له أي مصلحة في إسقاط الحكومة، على حدّ قوله، داعياً المنظمة الشغيلة إلى مراجعة نفسها حتى تعرف دورها الوطني ولا تفرّط فيه. وأضاف محدثنا ان المرحلة الديمقراطية مهددة بسبب اتحاد الشغل الذي يجب ان يكون دوره متمثلاً في تهدئة الاحتقان الاجتماعي.