أجمع مستشارو رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وأعضاء الحكومة الذين رافقوه في زيارته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على أن هذه الزيارة فتحت آفاقا إستراتيجية جديدة في العلاقات التونسيةالأمريكية على المستويات الأمنية والدفاعية والاقتصادية والثقافية. فبالإضافة إلى منح تونس مرتبة الشريك الرئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي وحصولها على ضمان قرض بقيمة 500 مليون دولار، تم الإمضاء على مذكرة تفاهم حول مجالات واليات التعاون بين تونسوالولاياتالمتحدة ومضاعفة المنح الجامعية وتقديم وعود صريحة بتنمية التعاون الاقتصادي والفني والتجاري والسياحي بين البلدين. فقد أوضح كاتب الدولة للشؤون الخارجية محمد الزين شلايفة خلال ندوة صحفية تم تنظيمها بقصر قرطاج اليوم الاثنين، أن الشريك الرئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي صفة تمنحها الولاياتالمتحدةالأمريكية لشركائها في إطار التعاون العسكري والأمني على مستوى ثنائي ولا علاقة لها بالحلف في حد ذاته. وتابع كاتب الدولة قائلا ان هذه الصفة ستمكن تونس من بعض الامتيازات على غرار إمكانية الحصول على رصيد من المخزون الاحتياطي الحربي للولايات المتحدةالأمريكية والأولوية عند تقديم وعرض الفائض من المعدات العسكرية، بالإضافة إلى الحصول على تمويل أمريكي لشراء المعدات الدفاعية والمشاركة في مبادرات مكافحة الارهاب وكذلك تنظيم دورات تدريبية والمساهمة في البحث والابتكار في الصناعات العسكرية. وفى سياق متصل أوضح محسن مرزوق المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن حصول تونس على صفة الشريك الرئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي لا يعنى بأي شكل من الإشكال التراجع عن ثوابت تونس الإقليمية في علاقتها بالشقيقة الجزائر أو في علاقة بوحدة الصف العربي. وبخصوص قرار الولاياتالمتحدة تمكين تونس من ضمان قرض بقيمة 500 مليون دولار، صرح وزير المالية سليم شاكر أن هذا الضمان سيمكن من النزول بنسبة الفائدة الموظفة على القرض من 5.2 بالمائة إلى 2 بالمائة مما سيوفر لتونس 224 مليون دولار خلال مدة استرجاع القرض المقدرة ب 7 سنوات وهو مبلغ قال انه يمكن من بناء 3 مستشفيات جامعية كبرى في المناطق المحرومة. واعتبر وزير المالية أن إحداث اللجنة الاقتصادية المشتركة يمثل أحد نجاحات الزيارة للولايات المتحدةالأمريكية باعتبار أن اللجنة ستمكن من متابعة الملفات بصفة مستمرة ومن فض الإشكاليات أمام المستثمرين، كما أنها ستعمل على إيجاد أفكار جديدة للمشاريع وللتبادل التجاري بين الطرفين. ومن جانبها أفادت زيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى الرقيق أن مالكي العلامة الفندقية الشهيرة "هلتون" عبروا عن استعدادهم لمزاولة نشاط العلامة بتونس. كما تم إمضاء اتفاقية لتطوير السياحة الثقافية بتونس فضلا عن الاتفاق على تمكين مكتبة الكنغرس من استغلال بعض المخطوطات القديمة والهامة في تونس والتي يعود بعضها إلى الفترة الأندلسية. المصدر: وات